وقد تكون «هل» بمعنى الأمر كقوله: (فهل أنتم منتهون) معناه انتهوا. حدثني بذلك ابن مجاهد عن السمري عن الفراء، وقال: هذا كما تقول أين أين! أي لا تبرح. وتكون «هل» بمعنى «ما» جحدا؛ كقولك: هل أنت إلا جالسٌ، أي: ما أنت إلا جالسٌ، قال الشاعر:
فهل أنتم إلا أخونا فتحدبوا ... علينا إذا نابت علينا النوائبُ
فهذه أربعة أقوال في «هل». فأما قول الخليل سألت أبا الدقيش: هل لك في زبد ورطب؟ فقال: أشد الهل وأوحاه، فجعله اسما وشدده.
• "أتاك" فعلٌ ماضٍ، والكاف اسم محمد صلى الله عليه وعلى آله في موضع نصب.
• "حديث" رفع بفعله. "الغاشية" جر بالإضافة غشيت فهي غاشية.
• "وجوه" رفع بالابتداء، [علامة رفعه ضم آخره]. "يومئذ" «يوم»: نصب على الظرف وهو مضاف إلى «إذ».
• "خاشعة" خبر الابتداء، خشعت فهي خاشعة، والخشوع الخضوع. وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا صلى رمى ببصره نحو السماء، ويقال نحو القبلة: فلما أنزل الله (قد أفلح المؤمنون. الذين هم في صلاتهم خاشعون) رمى ببصره نحو قدمه إلى أن مات صلى الله عليه وآله. وكان رسول الله ﷺ جل ضحكه التبسم، فلما رأى الشيب في لحيته مارئي ضاحكا. ويقال: إن أول من شاب
1 / 65