والأصل [فلا] تنس بفتح السين، ثم أُتي بالألفِ داعمةً لفتح السين ليوافقَ رءوسَ الآي، كما قرأ حمزة «لا تحف دركا ولا تخشى». فإذا صرفت [الفعل] قلت نسيت أنسى نسيانا فأنا ناس، والمفعول به منسي.
• "إلا ما شاء الله" «إلا» استثناء. و«ما» نصب على الاستثناء، وهو اسم ناقص بمعنى الذي. و«شاء» فعلٌ ماضٍ وهو صلة ما. و«الله» رفع بفعله.
• "إنه يعلم الجهر وما يخفى" «إن» حرف نصب. والهاء نصب بإن وهي كناية عن اسم الله تعالى. «يعلم» فعل مضارع وهو خبر إن. و«الجهر» مفعول يعلم. و«ما» نسق على الجهر. و«يخفى» فعل مستقبل وهو صلة ما. يقال خفي يخفي خَفوا وخُفُوا وخفاءً، ومنه قولهم برح الخفاء أي انكشف الغطاء. وخفى خفيا فهو خاف إذا استتر، وأخفيته أنا أخفيه. ومن ذلك قوله تعالى: (إن الساعة آتية أكاد أخفيها) أي أكاد أخفيها من نفسي فكيف أطلعكم عليها!.وقرأ سعيد بن جبير: "أكاد أَخْفيها" بفتح الألف، فمعناه أظهرها؛ يقال خفيت الشيء أظهرته. قال امرؤ القيس:
خفاهن من أنفاقهن كأنما ... خفاهن ودق من سحاب مجلب
1 / 58