82

Kuran Grameri

مؤلفات السعدي

Araştırmacı

إبراهيم الإبياري

Yayıncı

دارالكتاب المصري-القاهرة ودارالكتب اللبنانية-بيروت

Baskı Numarası

الرابعة

Yayın Yılı

١٤٢٠ هـ

Yayın Yeri

القاهرة / بيروت

وقال في قوله تعالى: (إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ) «١» اللفظ على «تسؤهم» للحسنة، والتقدير على حذف المضاف، أي: تسؤهم إصابتك الحسنة، نقدر المصدر مضافًا إلى المفعول به. وكذلك (يَفْرَحُوا بِها) «٢» أي: بإصابتكم السيئة. ومن ذلك قوله تعالى: (لا تُبْطِلُوا صَدَقاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذى كَالَّذِي يُنْفِقُ مالَهُ) «٣» أي كإبطال الذي ينفق، أو كإهلاك الذي ينفق. ومن ذلك قوله تعالى: (لَنْ يَنالَ اللَّهَ لُحُومُها) «٤» أي: لن ينال ثواب الله (وَلكِنْ يَنالُهُ التَّقْوى) «٥»، أي: ينال ثواب التقوى ومن ذلك قوله تعالى: (لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ) «٦» أي: قتال نفسك، أو: جهاد نفسك. وفي الأخرى: (وَجاهِدْهُمْ بِهِ جِهادًا كَبِيرًا) «٧» ألا ترى أن الإنسان لا يكلف العين «٨»، وإنما يكلف معنى فيه، كقول الأعشى: إلا كخارجة المكلف نفسه ... وابنى قبيصة أن أغيب ويشهدا «٩» والتقدير فيه شرة نفسه. المعنى: والمتكلف شرة نفسه، فحذف المضاف إليه «١٠»، كما حذف في الآية. ومن ذلك قوله تعالى: (لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) «١١» أي: من قتالهم فى شىء، نسختها سورة التّوبة. عن الكلبي.

(١- ٢) آل عمران: ١٢٠. (٣) البقرة: ٢٦٤. (٤- ٥) الحج: ٣٧. (٦) النساء: ٨٤. (٧) الفرقان: ٥٢. (٨) أي: ذات المسيء. (٩) الديوان (ص ١٥٣) طبعة أورية. (١٠) كذا في الأصل، والمحذوف هنا المضاف لا المضاف إليه. (١١) الأنعام: ١٥٩.

1 / 85