Sultan'ın Oğlu ve Diğer Hikayeler
ابن السلطان: وقصص أخرى
Türler
الشرر يتطاير من عينيه، وصياحه يطير الجريدة: بنت الجيران يا ست هانم. ما بقى غير ساعي البوستة. أبوها اشتكى لي الليلة، لو كنت أعرف كنت قطعت رقبته!
وأنا أعتدل على السرير وأملأ صدري بالهواء: وما له أبوها؟ رجل مثل كل الناس. ثم إن حبي حب شريف!
ويده تصفع خدي. اخرس! أحبك عقرب!
في تلك الليلة أخذت أبحلق من خلال الدموع إلى اللوحة السوداء. الخطوط الغليظة تتلوى وتتشابك وتقفز من وراء الزجاج لتطبق على عنقي. إلى متى يذلونني ويدوسون على نفسي ؟ ثم هل الحب حرام؟ وما ذنبي إذا كانت البنت فوزية أكلت عقلي وهوستني ضفيرتها السوداء ووجهها المسمسم وكلامها الحلو كالملبس؟! ألست أنا أيضا بشرا؟ أم أنني لست بشرا؟!
كانت الصفعة لا تزال تطن كالنحلة على خدي، كحجر ثقيل ألقي في الماء. ماذا أفعل؟ هل أقف أمام أبي وأرد عليه الكلمة كلمتين؟ مستحيل. هل ألقي عليه خطبة مما أحفظ عن الكرامة والرجولة والشرف؟ أنا لست طويل اللسان. هل أدافع عن الحب وأستشهد بأحاديث للرسول وفيلسوف فرنسي كنت حفظت حكمة له عن ظهر قلب؟ ليس هذا وقته. إذن ماذا أفعل؟ لم يبق إلا هذه اللوحة الكريهة. أكسرها؟ أخشى أن يكسر أبي رقبتي. أنزعها من على الحائط وأخفيها؟ سوف يسأل عنها ويخرج عفاريته على البيت كله. لم يبق إذن - وهذا أضعف الإيمان - إلا أن أخفي حروفها الكئيبة بعيدا عن عيني. لم يبق إلا أن أقلبها على ظهرها فلا أراها؛ إذ كيف أستطيع أن أصبر عليها وأنا لا أطيق الصبر على هذه العيشة؟
يبدو أن المناقشة بين أبي وأمي لم تكن قد انقطعت بخروجهما من حجرة الجلوس التي كنت قد اتخذتها مكانا للنوم والمذاكرة منذ بدأت استعداداتي الفاشلة للامتحان. بل لقد زادت أصواتهما حدة حتى اخترقت الجدران إلي بينما كنت أتقلب على الكنبة، وأحاول أن أبرر سبب سقوطي بأسباب عاطفية كنت أعرف كيف أقنع بها نفسي. وعندما انفتح الباب فجأة وجدت أمي تناديني بصوت مختنق بالدموع: قم يا ابني، قم معي. قلت وأنا أقفز على الأرض وقلبي يتوجس خوفا عليها: حصل خير يا أمي! فصرخت وهي تلتف في ملاءتها: وهل يحصل خير طول ما أنت على ظهر الدنيا؟ قم البس. وضعت قدمي في الحذاء وتشاغلت بارتداء ملابسي لكي أتحاشى النظر إلى وجهها الذي أحسست أن الدموع تغرقه.
قالت أمي: أبوك لا يريد أن نبيت فيها!
قلت متلجلجا: يعني؟
قالت: على آخر العمر يطردني من بيته. طيب والله ما أنا قاعدة له.
رفعت عيني إليها وتمتمت في خوف: لكن؟
Bilinmeyen sayfa