169

Güzel Örnek

حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة

Araştırmacı

د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو

Yayıncı

مؤسسة الرسالة

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٠١هـ/ ١٩٨١م

Yayın Yeri

بيروت

أَنا أم الرِّجَال مِنْكُم وَالنِّسَاء وَهن فِيمَا وَرَاء ذَلِك كَالْإِرْثِ وَنَحْوه كالأجنبيات وَلِهَذَا لم يَتَعَدَّ التَّحْرِيم إِلَى بناتهن ١٣٤ - بَاب مَا نزل فِي تَخْيِير النِّسَاء وَأَنه لَيْسَ بِطَلَاق ﴿يَا أَيهَا النَّبِي قل لِأَزْوَاجِك إِن كنتن تردن الْحَيَاة الدُّنْيَا وَزينتهَا فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وَإِن كنتن تردن الله وَرَسُوله وَالدَّار الْآخِرَة فَإِن الله أعد للمحسنات مِنْكُن أجرا عَظِيما﴾ قَالَ تَعَالَى ﴿يَا أَيهَا النَّبِي قل لِأَزْوَاجِك﴾ قَالَ الواحدي قَالَ الْمُفَسِّرُونَ إِن أَزوَاج النَّبِي ﷺ سألنه شَيْئا من عرض الدُّنْيَا وطلبن مِنْهُ الزِّيَادَة فِي النَّفَقَة وآذينه بغيرة بَعضهنَّ على بعض فآلى رَسُول الله ﷺ مِنْهُنَّ شهرا وَأنزل الله آيَة التَّخْيِير هَذِه وَكن يَوْمئِذٍ تسعا ﴿إِن كنتن تردن الْحَيَاة الدُّنْيَا وَزينتهَا﴾ أَي سعتها ونضارتها ورفاهيتها وَكَثْرَة الْأَمْوَال والتنعم فِيهَا ﴿فتعالين﴾ أَي أقبلن إِلَيّ بإرادتكن واختياركن لأحد الْأَمريْنِ ﴿أمتعكن﴾ أَي أعطيكن الْمُتْعَة ﴿وأسرحكن﴾ أَي أطلقكن ﴿سراحا جميلا﴾ وَهُوَ الْوَاقِع من غير ضرار على مُقْتَضى السّنة ﴿وَإِن كنتن تردن الله وَرَسُوله وَالدَّار الْآخِرَة﴾ أَي الْجنَّة وَنَعِيمهَا ﴿فَإِن الله أعد للمحسنات مِنْكُن أجرا عَظِيما﴾ لَا يُمكن وَصفه وَلَا يقدر قدره وَذَلِكَ بِسَبَب إحسانهن وبمقابلة صَالح عملهن وَاخْتلف أهل الْعلم فِي كَيْفيَّة تَخْيِير النَّبِي ﷺ أَزوَاجه على قَوْلَيْنِ الأول أَنه خيرهن بِإِذن الله فِي الْبَقَاء على الزَّوْجِيَّة أَو الطَّلَاق فاخترن الْبَقَاء

1 / 183