============================================================
(39) والتمثيل ان الاستعارة تجي في المفرد والجمل والنمثيل لا يجيء الا في الجمل خاصة {فصل} قال الامام عبد القاهر الجرجاني اعلم ان من شان هذه الاجناس ان تتفاوت التفاوت الشديد الاترى انك مجد في الاستعارة العامي المبتذل كقولك رايت اسدا ووردت بحرا ولقيت بدرا والخاصي النادر الذي لا تجده الا في كلام الفحول ولا يقوى عليه الا افراد الرجال كقوله اخذنا بأطراف الاحاديث بيننا وسالت بأعناق المطحي الاباطح اراد انها سارت بيرا حتينا في غاية السرع: وكات سرعة في لبن وهدة حقي كانها كانت سيولا وقعت في تلك الا باطح فجرت بها ومثل هذه الاستعارة في سالت عليه شعاب الحي حين دعا * انصاره بوجوه كالدنانير اراد انه مطاع في الحي وانهم يسرعون نصرته وانه لا يدعوهم لحرب ولاتازل خطب الا اتوه فكثروا عليه وازدحموا حواليه حتى بجدهم كالسيول بجيء من ههنا وههنا وتنصب من هذا المسيل وذاك حتى يفيض بها الوادي ويطفح منها* ال من بديع الاستعارة ونادرها قول يزيد بن مسلمة يصف فرسه وانه مؤدب وانه اذا نزل عنه والقى عنائه على قربوس سرجه وقف مكانه الى ان يعود اليه عودته مما ازور حباي اهماله وكذاك كل مخاطر ال واذا احتبى قربوسه بعنانه * علك الشكيم الى انصراف الزار ال فالغرابة ههنا في الشبه نفسه وفي الاستدلال على ان هيئة العنان في موقعة من قربوس السرج كالهيثة في موقع الثوب من ركبة المحتبي قال ومن سر هذا الباب انك ترى اللفظة المستعارة قد اتجيرت في مواضح م ى لهي في بعض ذلك ملاحة لا تجدها فى الباقي مثاله انك تنظر الى لفظة الحجسر فى قول ابى تمام لا يطمع المرءان يجتاب لحجته * بالقول ما لم يكن جسرا له العمل وقوله نؤمل الراحة الكبرى فلم ترها تنال الا على جسر من التعب
ال قاولي نعم ونعم ان قلت راضية * فالت عسى وعسمى جسر الى نعم
Sayfa 39