============================================================
(27) او بيان مقداره كما اذا حاولت نفى الفايدة عن فعل انسان قلت هو كالقابض على الماء لان للخلو عن الفايدة مراتب مختلفة في الافراط والتفريط فاذا مثل بالمحسوس عرفت مرتبته وذلك لو آردت الاشارة الى تنافي الشيئين فاشرت الى ماء ونار فقلت هذا وذاك هل يجتمعان كان تآثيره زايدا على قولك هل يجتمع الماء والنار وكذلك اذا قلت في وصف يوم كاطول ما يتوهم آو لا آخر له آو آنشدت قوله في طول ليل تناهى العرض والطول كانما ليله بالليل موصول ميجد فيه من الانس ما مجده في قوله الويوم كظل الرح قصر طوله * دم الزق عنا واصطفاف المزام وما ذاك الا للتشيه بالمحسوس والا فالاول أبلغ لان طول الرح متناء وفي الأول حكمت أن ليله موصول بالليل وكذلك لو قلت فى قصر اليوم كانه ساعة وكلمح البصر لوجدته دون قولهو.
ظللنا عند دار آن أنيس * بيوم مثل سالفة الذثاب وقوله ويوم كابهام القطاة مزين * الي ضياء فالب لى باطله وقد يكون غرض التشبيه عايدا الى المشبه به وذلك آن يقصد أن يوهم في الشيء القاصر عن نظيره أنه زائد عليه فشبه الزائد به كقوله وبدا الصباح كان غرته * وجه الخليفة حين يمتدح وهذا أبلغ واحسن وأمدح من تشييه الوجه بالصباح لان تشيه الوجه بالصباح أصل متفق عليه لا ينكر ولا يستنكر وانما الذي يستنكر تشيه الصباح بالوجه ثم الغرض بالتشيه ان كان الحاق الناقص بالزائد امتنع عكسه مع بقاء هذا الغرض وان كان الجمع بين شيئين في مطلق الصورة والشكل او اللون صح العكس كتشيته الملصبح بغرة الفرس الادهم لا للمبالغة فى الضياء بل لوقوع منير في مظلم وحصنؤل ت بناض قليل في سواد كثير والتشيه قد يجئ غريبا يحتاج في ادراكه الى ذقة فظر كقول لبن المعتز * والشمس كللمرآة في كف الاشل * والجامع الاستدارة والادرأق مع تواصل الحركة التي ترافا اذا آمضت التظر في اضطراب نور ال ا الا
Sayfa 27