Hür Cin
الحور العين
Araştırmacı
كمال مصطفى
Yayıncı
مكتبة الخانجي
Yayın Yeri
القاهرة
أيضًا: الممطورة. لأن رجلًا منهم ناظر يونس بن عبد الرحمن، وهو من القطعية، فقال له يونس: لأنتم أنتن علي من الكلاب الممطورة.
وقالت فرقة: لا ندري أمات موسى بن جعفر أو لم يمت، إلا أنا مقيمون على إمامته حتى يصح أمره لنا، وأمر هذا المنصوب، يعنون ولده.
ثم افترقت القطعية فرقتين: أ - فقالت فرقة منهما: إن الإمام بعد موسى بن جعفر ابنه علي بن موسى، وإن الإمام بعد علي بن موسى محمد بنعلي بن موسى، ومات أبوه علي وهو ابن أربع سنين، وقيل ابن ثماني سنين. فاختلف الذين قالوا بإمامة محمد بن علي، فقال بعض المؤتمين به: إنه كان إمامًا في حال صغره واجب الطاعة عالمًا بما تعلمه الأئمة من الأحكام والحلال والحرام، وغير ذلك من أمور الدين، يجب استفتاؤه في الحوادث، ويصلح لما يصلح له غيره من الأئمة؛ وقالوا: ليس كبر السن من شرائط الإمامة.
وقال بعضهم: إنه كان في تلك الحال إمامًا، على أن الأمر له وفيه دون سائر الناس، ولا يصلح للأمامة في وقته أحد غيره، فإما يجتمع فيه في تلك الحال ما اجتمع في الأئمة المتقدمين من خلال الإمامة فلا. قالوا: ولا يجوز أن يؤمهم في الصلاة، ولا يجب استفتاؤه في الحوادث في ذلك الوقت، وإنما يتولى ذلك غيره من أهل الصلاح منهم إلى وقت إدراكه، وقالوا بعد ذلك: إن الإمام بعد محمد ابن علي ابنه علي بن محمد، وإن الإمام بعد علي ابنه الحسن بن علي وهو المعروف بالعسكري، ومات العسكري، وهو الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى ابن جعفر بن محمد، في شهر ربيع الأول لثمان خلون منه، سنة ستين ومائتين،
1 / 165