66

İşte Kur'an

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

Türler

وبعد فلنغادر سورة الأعراف ، إلى سورة أخرى ، لنبحث عن الشفاعة لا تلوموني على التطويل ،

فقد أردت أن أوضح للغاوي ماذا تعني كلمة الشفاعة ومشتقاتها في القرآن ، وأن أبينها بالتفصيل ، وأستقصي مواقعها مع التحليل ،

وعليه فأنا أنقلكم الآن نقلة واسعة ، إلى النصف الثاني من القرآن ، فلن نجد الكلمة مرة أخرى إلا هناك ، بل لن نلقى الكلمة إلا عند الحديث عن يوم الحشر ، فإلى هناك

يقول الله تعالى (يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ?85? ونسوق المجرمين إلى جهنم وردا ?86? لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا) مريم 85-87

هاهم المتقون يحشرون إلى الرحمن وفدا ، فهل من ينال مثل هذا التكريم ويحشر إلى هذا المقام ، يحتاج إلى شفيع ، أو وسيط لدى ربه العلام

كلا فهم إلى الرحمن ، قد حشروا ، وهم في رعايته وولايته ، قد حضروا فهو وليهم ، وهم في جناته التي أعدت للمتقين (تلك الجنة التي نورث من عبادنا من كان تقيا) مريم 63

فلا يحتاج المؤمن التقي ، إلى شفيع به يتوصل ، وبشفاعته يرتقي إلى الرحمن ، فلا شريك للرحمن في حكمه ، ولا وسيط لديه في ملكه

(يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) غافر 16

والملك هنا المراد به العلم ، فهو الذي يعلم حال كل عبد ، ولا يخفى عليه من عمله شيء ، وهو يجزي كلا بما عمل وكسب (لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب) غافر 17

وعلى ضوء هذا الملك والعلم ، ننتقل إلى الفريق الثاني المقابل للمتقين وهم المجرمون ،

Bilinmeyen sayfa