ولكي يؤكد لنا أن تدبيره يشمل السماء والأرض ، والنجوم والإنسان يواصل الآيات التي تدل على قربه وتدبيره ، لكل شأن وكل ما يهم الإنسان والحيوان ،
فيقول (وهو الذي يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته حتى إذا أقلت سحابا ثقالا سقناه لبلد ميت فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات كذلك نخرج الموتى لعلكم تذكرون) الأعراف 57
تأمل معي الآية... الإرسال منه ، وهو المرسل ، سوق السحاب عليه ، إنزال الماء هو الذي يتولاه ، إخراج الثمرات هو الذي يقدره
ويفلق الحب والنوى ، ويكسو الثمرات باللون والطعم واليناع والشذى ثم هو كما يفعل هذا أمامنا ، كل يوم وحين ، هو الذي يخرج الموتى يوم الدين ،
فمالنا لا نكون من المتذكرين ، إن المتذكرين هم الطيبون في الدنيا ، أما الغافلون فهم كالصخور ، التي لا تثمر ، ولقد ضرب الله للفريقين المثل ،
فقال (والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه)
وهؤلاء هم المتذكرون ، أولوا الألباب ثم ماذا (والذي خبث لا يخرج إلا نكدا) وهؤلاء هم الغافلون الأغبياء
(كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون) الأعراف 58
فلنكن من الشاكرين لا المشركين ، ومن المتذكرين لا المنكرين
ومن الطيبين لا الخبيثين ، ومن المنبئين لا المنبئين ، ومن المثمرين في كل حين رغدا ، لا من الذين لا يخرجون إلا نكدا.
Bilinmeyen sayfa