53

İşte Kur'an

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

Türler

بل التقوى هو الباب ، لعطاء الوهاب ، والتقوى هي المعراج ، إلى الفوز بالجنة المعدة للمتقين ، وبرضوان من الله رب العالمين ، وذلك هو الفوز العظيم.

فهل اتضح لكم الآن ، أن الشفاعة حتى للمؤمنين غير ممكنه ، بل أن التقوى والعمل الصالح هي مفتاح الجنة ، فاعتمدوا على العمل ، ودعوا الأوهام والكسل ، وتخلوا عن الأماني والأمل

فيما لا يرضاه الله ، ولا به يقبل ، فإن القياس عنده هو العمل ، وهو السلم ، إلى الفوز بكل أمل.

ثم تعالوا إلى آية أخرى ، تخرس الأوهام تزفها إلينا سورة الأنعام ، وهي آية فيها يتوجه الخطاب المبين فيها مرة أخرى ، إلى رسول الله الأمين ، فيقول له الله رب العالمين

(وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا)

أي ذر هؤلاء ولا تخاطبهم ، فهم لا يسمعون ولا يعون ، لأن الدنيا غرتهم وأعمتهم وأصمتهم ، فالإنذار وعدمه سواء عليهم ، ذر هؤلاء وتوجه بالقرآن ، وأنذر به وذكر سواهم

(وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها)

هكذا هو الأمر إذا ، وهكذا هو الواقع لا ولي ولا شفيع إلى الله ، بل ولا ينفع عنده مال ولا يجدي ، وإن تعدل بكل عدل لا يقبل ، ولا يؤخذ ، ولا لصاحبه يفدى ،

فليحذر كل متذكر لأولى الألباب ، ويعمل عملا يقبل عند الله ، وينجيه من سوء الحساب ويدفع عن صاحبه العذاب ،

إن الغافل هو الذي كان ممن اتخذوا دينهم لهوا ولعبا ، وغرتهم الحياة الدنيا ، وركنوا على الشفعاء

Bilinmeyen sayfa