119

Hudud and Ta'zir in Ibn al-Qayyim's Thought

الحدود والتعزيرات عند ابن القيم

Yayıncı

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الثانية ١٤١٥ هـ

Türler

وقد صرح بذلك ابن القطان (١) فيما نقله الزيلعي عنه فقال (٣): (قال ابن القطان في كتابه (٣)، وعفيف بن سالم الموصلي ثقة قاله ابن معين، وأبو حاتم وإذا رفعه الثقة لم يضره وقف من وقفه وإنما علته أنه من رواية أحمد بن أبي نافع عن عفيف المذكور وهو أبو سلمة الموصلي، ولم تثبت عدالته ...) . وهذا الذي قاله ابن القطان هو القول الحق الذي عليه عامة المحققين من أهل الاصطلاح (٤) أن الإرسال أو الوقف في الرواية لا يكون شيء من ذلك علة في المرفوع، وما هنا زيادة من عفيف بن سالم وحاله الصدق فهي مقبولة، فينتج أن إعلال هذا الحديث برواية الوقف غير واردة فيبقى النظر في حال رجال بقية إسناده والحديث عنه فيما يلي: الثانية: تحصل بالتتبع أن مدار هذا الحديث سندًا هو كما قال ابن القطان رحمه الله تعالى، على رواية (أحمد ابن أبي نافع الموصلي) . وأحمد هذا قد وهّاه النقاد، وعدّوا هذا الحديث من مناكيره، كما حرره ابن عدي (٥) والذهبي (٦)، وابن حجر (٧)، وذلك في ترجمتهم له.

(١) هو: علي بن محمد الحميدي الفاسي من حفاظ الحديث ونقاده توفي سنة ٦٢٨ هـ. (انظر: شذرات الذهب ٥/١٢٨، والأعلام ٥/١٥٢) . (٢) انظر: نصب الراية ٣/٣٢٧. (٣) المراد بكتاب ابن القطان عند الإطلاق هو (بيان الوهم والإيهام الواقعين في كتاب الأحكام للأشبيلي) . (٤) انظر: الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث ص/٦٢- ٦٣. ط الثالثة بمطبعة محمد علي صبيح بمصر. (٥) انظر: الميزان للذهبي ١/ ١٦١، ونصب الراية للزيلعي ٣/٣٢٧، وابن عدى: هو عبد الله بن عدى بن عبد الله الجرجاني علامة بالحديث توفي سنة ٣٦٥ هـ. وله كتاب (الكامل في الضعفاء والمتروكين من الرواة) (انظر: الأعلام ٤/٢٣٩) . (٦) انظر: الميزان ١/١٦١، والمغني في الضعفاء ١/٦١. (٧) انظر: لسان الميزان ١/٣١٧

1 / 126