لوسيا :
إذن ما لنا من خلاص؟
إميل :
كلا ولا مناص، ويا ترى إذا حضر الكونت وسألنا عن أوجين فما نقول، أو سألنا عن أدريان فماذا نجاوب، أو سألنا عن أنطونيو والولد، فما يكون التخلص؟ ولو قلنا ماتوا وصدق، فما نفعل إذا ظهروا بعد؟ هل هناك مخلص من العذاب أو عندنا عذر من الهلاك؟ كلا ثم كلا، زرعنا ولا بد ما نحصد، وطبخنا ولا بد ما نأكل، وعلينا الملام، من عموم الأنام، وفاعل الخير خير من فعله، وقائد الشر شر من أجله، نحن نموت ونقبر، وذكرنا بالقبائح ينشر، والماضي يا مولاتي، هو حليف الآتي .
المرء بعد الموت أحدوثة
يفنى وتبقى منه آثاره
إن كان فعالا لخير فما
يكون غير الخير تذكاره
أو كان فعالا لشر ففي
نار الشقا تلقيه أوزاره
Bilinmeyen sayfa