ويذهب من توه إلى أم عليش بياعة البيض بحجرتها الخشبية فوق سطح أم علي الداية، فتقول له مستاءة: إني لا أتعامل مع الزبائن في حجرتي!
فيرمي بثقله فوقها فجأة ويكتم أنفاسها ولا يتخلى عنها إلا وهي جثة هامدة. •••
إنه يعي تماما ضرورة أن يهرب في الحال قبل أن تكشف الجريمة، لا يشك أن كثيرين رأوه وهو يتخبط في الحارة، ثم وهو يتسلل إلى بيت أم علي الداية. إنه يعي تماما ضرورة الهرب، ولكنه لا يفكر إلا في الحب.
ويذهب إلى المعلم حلمبوحة فينقده الجنيه ثم يمضي إلى هريدي الحملاوي بالجنيهين، فيصحبه الحملاوي إلى بيت أم سعد. •••
يقول الرواة إن سنان دخل حجرة محبوبته كمن يدخل الملكوت، وفي نشوة الخمر ارتمى على قدميها في هيام، وما يدري إلا وهو يبكي من الوجد، واجتاحته لحظة ثراء، فأشرق وجدانه بالصراحة والصدق فقال: لقد قتلت!
ولم تفهم المحبوبة كلمة، ولم يقدم هو على الفعل.
وانطرح الزمن خارج وعيه حتى هل أول شعاع للضياء.
وارتفعت من الطريق جلبة، ودقت الأرض أقدام ثقيلة، فتلقى سنان أول إشارة خفية، واستسلم بأريحية للمقادر.
الحكاية رقم «33»
مرت فترة بحارتنا يمكن أن تسمى بعصر زينب.
Bilinmeyen sayfa