Başlangıcı ve Sonu Olmayan Hikaye

Necip Mahfuz d. 1427 AH
83

Başlangıcı ve Sonu Olmayan Hikaye

حكاية بلا بداية ولا نهاية

Türler

ولكنه قال: لن يكفي الاحتياطي كله لبناء دور واحد جديد. - أنعش فؤادك يا عزيزي. - وماذا يعني دور جديد واحد في فندق قديم؟ - أنعش فؤادك، ألا تسمعني؟ - والأساس القديم لن يحتمل مزيدا من الأدوار. - ألا تريد أن تنعش فؤادك؟ - أرى الفنادق الجديدة فتقتلني الحسرة. - يلزمك قدر من الاسترخاء فأنعش فؤادك. - كيف تقدمهم الحظ وتخلف عنا؟ - لا تريد أن تصغي إلي! - إما فندق جديد وإما الجوع. - لدينا الإرادة ولدينا الأبناء. - أنت تحلمين مثل أبيك. - لدينا كنوز غير مدفونة.

وأرادت أن تداعب يده ولكنه نهض قائما وهو يقول: آن لي أن أذهب لمقابلة الرجل.

وذهب.

6

لبثت الزوجة وحيدة حتى رأت رجلا قادما من باب الحديقة. انحنى لها بأدب قائلا: مساء الخير يا سيدتي. - مساء الخير. - اسمحي لي أن أقدم لك نفسي، أنا صاحب الفندق الكبير. - أهلا وسهلا، تفضل بالجلوس.

جلس الرجل وهو يرمق بعينيه القدحين المترعين ثم تساءل: هل ينضم إلينا أحد؟ - كلا، كان زوجي هنا ثم ذهب. - ذهب لمقابلة صاحب فندق النور. - كيف علمت بذلك؟ - نحن نعرف ما يهمنا يا سيدتي. - همة مشكورة! - لعله نسي أن يشرب قدحه؟ - ما أهمية ذلك! - رجال الأعمال ينسون كثيرا من الشئون السارة! - أنت أدرى بذلك. - ولكن الناجحين منهم لا يهملون شيئا!

فقالت بشيء من الانفعال: نحن أيضا من الناجحين. - يسرني أن أسمع ذلك. - ولكن لم شرفتنا بزيارتك ما دمت أنك تعلم أن زوجي غائب؟ - لأقابلك أنت يا سيدتي. - ولم يا سيدي؟ - الحق إني أومن بتفوق حكمة النساء. - إن كنت تقصد المقارنة بيني وبين زوجي فإني أرفض ثناءك. - لم أحضر لأثير خلافا.

ثم نظر إلى قدح البيرة وتساءل: أتسمحين لي بأن أحل محل زوجك. - لا يروقني تعبيرك! - معذرة، جميع رجال الحي يعجبون بك. - أجئت يا سيدي لتعرب لي عن إعجابك؟ - جئت يا سيدتي لأشتري الفندق. - فندقنا؟ - إنه الفندق القديم الوحيد في المكان كله. - يا له من اقتراح لم أتوقعه أبدا . - زوجك يسعى إلى عقد قرض ولن يوفق في مسعاه. - لمه؟ - لأن أحدا لا يريد أن يخلق منه منافسا له خطره. - لا أحب أن أناقش هذا الموضوع في غيابه. - البيع أفضل، إني أخاطب حكمتك. - لا أرى رأيك. - إنه فندق قديم غير قابل للسكنى، ولا فائدة ترجى من تجديده، أما ثمنه فيصلح للاستثمار. - إنه حياتنا ومستقبلنا. - ممكن التفاهم على إيجاد عمل لك ولزوجك في الفندق الجديد. - لا تتكلم كما لو كان الاتفاق قد تم. - إني أخاطب رأس الحكمة. - الفندق الجديد سيقام بأيدينا وأموالنا. - لا مال لكم، وأبناؤكم ما زالوا يتلقون العلم. - دعنا وشأننا يا سيدي. - توجد مصالح مشتركة. - لا أظن. - كأنني أخاطب زوجك العنيد. - نحن شخص واحد يا سيدي. - يحسن بي أن أعترف لك بما في نفسي. - ترى ماذا في نفسك؟ - لا أهمية في الواقع للفندق. - ولكنه رغم قدمه ذو موقع ممتاز. - يهمني أكثر أن أنشئ علاقات مودة إنسانية. - حقا؟! - صدقيني، المال لا ينقصني. - حقا؟ - ما أنا في حاجة إليه حقا هو الحب! - انتظر رجوع زوجي لتطارحه الغرام. - ولكني أومن بالمرأة. - لا أشاركك رأيك يا سيدي. - على أي حال قد فهم كلانا صاحبه، ولدينا من الوقت ما يكفي للتفكير واتخاذ القرارات.

وقف الرجل باسما. شرب قدح البيرة حتى الثمالة. وأحنى رأسه ثم ذهب.

7

Bilinmeyen sayfa