وفي هذا الفلك من الكواكب الثابتة عدد كثير مختلف الأقدار مثبت في جيع جسم هذا الفلك إلا أن منها ما قد رصدت مواضعه وعلمت أمكنته من دائرة البروج وعرفت عروضه وذلك عدد مبلغه على ما ذكر بطلميوس في كتابه في التعليم ألف وإثنان وعشرون كوكبا قسمها بأقسام جمع في كل قسم منها ما كان منها متساويا في العظم. فذكر أن الذي يجتمع في العظم الأول منها وهو أعظمها خمسة عشر كوكبا وفي العظم الثاني خمسة وأربعون كوكبا وفي العظم الثالث مائتان وثمان كواكب وفي العظم الرابع أربعمائة وأربعة وسبعون كوكبا وفي العظم الخامس مائتان وسبعة عشر كوكبا وفي العظم السادس تسعة وأربعون كوكبا والخفية تسع كواكب والسحابية خمسة كواكب وذكر مواضع هذه من دائرة البروج وعروضها بالاضافة إلى دائرة البروج. وحصرها أيضا بطريق ينضبط به عددها ويعرف به مواضعها من سطح الفلك وذلك أنه نظر إلى ما يتشكل من الأشكال باجتماع كل جماعة من هذه الكواكب فسمي تلك الجملة باسم تلك الصورة فجمع هذه الكواكب المعدودة في ثمانية واربعين صورة يسمي كل واحد منها باسم ما يشبهه من الحيوان وغيره فصار جميع المرصود من الكواكب الثابتة وهو ما يشتمل عليه الثمانية والأربعون صورة والعدد المذكور.
فأما ما سوى ذلك فهو الذي في غاية الصغر وما لعلة قربه من القطب الجنوبي خفي عن أهل المساكن الشمالية فإنه غير معدود ولا معروف المواضع من دائرة البروج وهذه صورة فلك الكواكب الثابتة.
Sayfa 63