============================================================
ش الإعراب أثر ظاهر أو مقدر يجلبه العامل في آخر الكلمة.
فالظاهر: كالذي في آخر: (زيد) في قولك: (جاء زيد) و: (رأيث زيدا) و: (مررت بزيد).
ونصبة وجرة فافهم. (قوله الإعراب أثر إلخ) هذا معناه الاصطلاحي وفي اللغة يطلق على معان أنهاها الدنوشري إلى ستة الأول: أعرب أي: أبان. الثاني: أعرب أي: أجاد: الثالث: أعرب أي: حسن. الرابع: أعرب أي: غير. الخامس: أعرب أي: أزال عرب الشيء وهو فساده. السادس: أعرب أي: تكلم بالعربية. وأنهاها الأشموني إلى اثني عشر فليراجع، وأشهر المعاني على ما ذكره بعض المحققين البيان فلذلك اقتصر عليه جمع من الفضلاء. (قوله ظاهر) أي: موجود، لأن السكون والحذف غير ملفوظ بهما وإن تعلقا بملفوظ قيل ولو عبر بموجود لكان أولى؛ لأن المتبادر من الظاهر الملفوظ بقرينة المقابلة.
(قوله أو مقدر) آي: معدوم مفروض الوجود . (قوله يجلبه) أي: يطلبه ويقتضيه لا يحدثه بعد أن لم يكن وإلا وردت الأسماء الستة والمثنى والجمع رفعا فإن العامل لم يجلب شيئا وهو ظاهر، واحترز بهذا القيد عن حركة الاتباع والنقل مثلا إذ العامل لم يجلبهما. (قوله العامل) قال في التصريح المراد بالعامل ما به يحدث المعنى المحوج للاعراب انتهى. وهو صريح في نسبة العمل لجاء مثلا لا الفاعلية ولعل ذلك؛ لأنه أمر لفظي بخلاف الفاعلية فإنه رمز خفي والباء في قوله ما به يحدث إلخ للسببية والمراد السبب في عرفهم (قوله في آخر الكلمة) قيل الظرفية مجازية؛ لأن الإعراب قد يكون نفس الآخر كألف المثنى والمراد بكونه فيه أن يكون معه فيتمشى على جميع الأقوال الثلاثة فإنه اختلف هل الإعراب مع الآخر أو قبله أو بعده، والثالث هو الذي اختاره الرضي والمراد بالكلمة الاسم والفعل المعربان ولم يقل في آخر المعرب فرارا من الدور وإن أجيب عنه بأن المراد بالأول اللغوي، وبالثاني الاصطلاحي، والمراد بالآخر الآخر حقيقة أو حكما . وكان الإعراب فيه؛ لأنه للبيان وحقه بعد التمام هذا ثم اعلم آن هذا تعريف من يقول إن الإعراب لفظي وهو المصحح عند عامة المحققين ويؤيده أن الإعراب إنما جيء به لغرض البيان وهو باللفظي أولى.
(27)
Sayfa 96