============================================================
كقول المعدم الآيس: (ليت لي قنطارا من الذهب) .
و(لعل) للترجي؛ وهو: طلب المحبوب المستقرب حصوله؛ كقولك: (لعل الله يرحمني)، أو للإشفاق؛ وهو توقع المكروه؛ كقولك: (لعل زيدا هالك)، أو للتعليل؛ كقوله تعالى : فقولا له قولا لينا لعله يتذكر "طه: 44)؛ أي : لكي يتذكر، نص على ذلك الأخفش.
عطف على سابقه ويفهم اقتصاره عليهما أن التمني لا يكون في الواجب وهو كذلك فلا يقال: ليت غدا يجيء أي: في وقته؛ لأن ذلك هو الواجب أما في غير وقته فليس بواجب فلا يمتنع، ومن ذلك تمنى الموت في قوله تعالى: ولقد كنثم تمنون الموت) (ال عمران: 2143 (قوله كقول المعدم الآيس) قيد به احترازا من المتوقع فيستعمل فيه لعل (قوله لعل) وقد تحذف لامها الأولى وقد يجر ما بعدها وذلك عند غقئل وهم يكسرون اللام الثانية أيضا.
وهل هو حيثذ في موضع نصب اسمها أو في موضع رفع بالابتداء ظاهر كلامه في التوضيح الأول. ونص في المغني على الثاني قال لتنزيل لعل منزلة الجار الزائد نحو: بحسبك درهم بجامع ما بينهما من عدم التعلق بعامل (قوله المستقرب حصوله) أي: ولو ادعاء ليدخل(1) نحو قوله تعالى حكاية عن فرعون: لعلى أبلغ الأشبب} (ضافر: 36) (قوله والإشفاق) هو لغة الخوف يقال أشفقت عليه آي: خفت عليه وأشفقت منه آي: خفت منه وحذرته (قول الأخفش) أي: والكسائي، قال في المغني: ومن لم يثبت ذلك يحمله على الرجاء ويصرفه للمخاطبين أي: اذهبا على رجائكما انتهى. قال الكوفيون: وترد لعل للاستفهام نحو: لا ندري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا، وما يدريك لعله يزكي ولهذا علق الفعل بها والتقدير لا تدري أالله يحدث وما يدريك أيزكي أي: جواب هذين الاستفهامين. وقوله ل لبعض أصحابه وقد خرج إليه مستعجلا: "لعلنا أعجلناك". والبصريون لا يثبتون ذلك ويقولون: هي في الأيتين للترجي مصروفا للمخاطبين، والمعمول محذوف كما يفهم من الكشاف، (1) وقيل: ذلك جهل منه أو إفك واعترض بأنه لا دخل لشيء من الأمرين في اللغة على أن النظم الكريم حكاية لكلام فرعون بالمعنى لا باللفظ إذ اللفظ العربي لم يكن موجودا في لغة فرعون فافهم. منه.
284)
Sayfa 284