============================================================
ويرفع الخبر، وهو ستة أحرف: تعمل في الخبر وإنما هو مرفوع بما كان مرفوعا به قبل دخولهن ولكل حجة. فحجة البصريين أن لهذه الأحرف شبها بكان الناقصة في لزوم دخولهن على المبتدأ والخبر والاستغناء بهما فعملن عملها معكوسا؛ ليكون المبتدأ والخبر معهن كمفعول قدم وفاعل آخر تنبيها على الفرعية وحجة الكوفيين أنه لا يجوز أن قائم زيدا ولو كان الخبر معمولها لجاز أن يليها وفيه ما لا يخفى، لا يقال يرد على الأول أن العلة تأتي في ما الحجازية ولم يقدم منصوبها؛ لأنا نقول جوابه ما غرف من آن المناسبة لا يلزم اطرادها (قوله وترفع الخبر) أي: في المشهور وقد تنصبه كالاسم نحو: إن حراسنا أسدا، ويا ليت أيام الصبا رواجعا، إذا لم يقدر تلقاهم ونلقاها (قوله ستة أحرف) عدها بعضهم ثمانية بإدخال لا التبرئة وستأتي إن شاء الله تعالى. وعسى التي بمعنى لعل فإنها تعمل هذا العمل عند سيبويه حملا لها على لعل كما حملت لعل على عسى في إدخال أن في خبرها كالحديث: "لعل بعضكم أن يكون الحن بحجته من بعض". وشرط اسمها أن يكون ضميرا كقوله: فقلت عساها نار كاس وعلها تشكى فآتي نحوها فأدعوها وقوله: ولي نفس تازعي إذا ما أقول لها لعلي أو عساني وقوله: ابت هلك آو عا والخبر في الأخيرين محذوف، وذهب المبرد والفارسي إلى أن الضمير خبر عسى مقدما وما بعده اسمها مؤخرا، والأخفش إلى أن الضمير المنصوب في موضع رفع على أنه اسمها وما بعده خبرها وأنه وضع المنصوب موضع المرفوع، ويرة الأول أمران أدائه إلى كون خبر عسى اسما مفردا وهو ضرورة أو شاذ جدا. وأن من قال أو عساها فقد اقتصر على فعل ومنصوبه دون مرفوعه ولا نظير له، وسيبويه يرى عسى حرفا وإن رآها غيره في هذا الموضع أيضا فعلا فلا يرد عليه ذلك. ويرد الثاني: فقلت عساها نار، برفع 17))
Sayfa 281