============================================================
شء الثالث مما يعمل عمل ليس: (لات)، وهي (لا) النافية؛ زيدت عليها التاء لتأنيث اللفظ، أو للمبالغة، وشرط إعمالها: أن يكون اسمها وخبرها لفظ الحين، فليس مما الكلام فيه (قوله الثالث مما يعمل عمل ليس لات) أي: عند الجمهور. وذهب الأخفش في أحد قوليه أنها لا تعمل شينا، وإن وليها مرفوع فمبتدأ حذف خبره أو منصوب فمعمول لفعل محذوف معنى ولات حين مناص اص: 3) لا آرى حين فرار .
وروي عنه قول آخر أنها تعمل عمل أن فتنصب الاسم وترفع الخبر (قوله وهي لا النافية زيدت عليها التاء) أي: فهي كلمتان لا النافية والتاء وهو المشهور عند الجمهور. وقال أبو عبيدة وابن الطراوة كلمة وبعض كلمة؛ وذلك أنها لا النافية والتاء الزائدة في أول الحين. وقيل: كلمة واحدة وهي فعل ماض مضارعها يليت بمعنى ينقص استعملت للنفي. وقيل: بل هي ليس بكسر الياء قلبت الياء الساكنة ألفا وأبدلت السين تاء. وهذا ضعيف من وجهين الأول أن فيه جمعا بين إعلالين. والثاني قلب السين تاء ولا يقدم عليهما إلا لداع. وكذا ما ذهب إليه أبو عبيدة فإنه لم يشتهر تحين في اللغات واشتهر ولات حين، وأيضا يقولون: لات أوان، ولات هنا، ولا يقولون: تأوان وتهنا (قوله لتأنيث اللفظ) وعلى هذا فهي ساكنة وحركت كما قال الأشموني للفرق بين لحاقها الحرف ولحاقها الفعل قال وليس ذلك لالتقاء الساكنين بدليل ربت وئمة؛ فإنها فيهما متحركة مع تحرك ما قبلها هذا. ثم زيادة التاء هنا أحسن منها في ربت وتبت؛ لأن لا عمولة على ليس وليس تتصل بها تاء التأنيث ومن ثم لم تتصل بلا المحمولة على إن (قوله أو للمبالغة) أي: في النفي وعلى هذا فهي محركة في الأصل كتاء علامة ونسابة، ومن هنا تعلم أن أو لمنع الجمع فبطل قول من قال: إنه يجوز أن تكون للتأنيث والمبالغة معا؛ لأن فيه اجتماع وصفين متنافيين وضعا وهما السكون في التأنيث والتحرك في المبالغة (قوله وشرط إعمالها أن يكون إلخ) قيل: أفهم كلامهم أنه يشترط أيضا لعملها تنكير ما يذكر من جزئيها، والترتيب وبقاء النفي؛ لأنها لا تزيد على ما ولا (قوله لفظ الحين) اشترط في التوضيح كون معموليها اسمي زمان، وذلك أعم من لفظ الحين ومرادفه كالساعة وألا وأن نعم إعمالها في لفظ الحين بكثرة وفيما عداه من أسماء الزمان بقلة 279)
Sayfa 279