Baydavi Tefsiri Üzerine Haşiye
حاشية محيي الدين زاده على تفسير القاضي البيضاوي
Türler
وحسن النظم أو لعبدنا. ومن للابتداء أي بسورة كائنة ممن هو على حاله عليه الصلاة والسلام من كونه بشرا أميا لم يقرأ الكتب ولم يتعلم العلوم أو صلة فأتوا والضمير للعبد صلى الله عليه وسلم والرد إلى المنزل أوجه لأنه المطابق لقوله تعالى: فأتوا بسورة مثله، أحد أو استفهام نحو: هل ضربت من أحد. قوله: (أو لعبدنا) عطف على قوله: «لما نزلنا» وقوله: «أو صلة فأتوا» عطف على قوله: «صفة سورة» فإنه على تقدير كونه صفة تكون صفة لمحذوف وهو كائنة. قوله: (والضمير للعبد) قد اشتهر هنا أن يقال لم لا يجوز أن يكون ضمير «مثله لما نزلنا» على تقدير كون الظرف صلة «فأتوا» كما جاز ذلك على تقدير كونه صفة للسورة؟ وأجيب بأن قوله تعالى فأتوا أمر قصد به تعجيزهم باعتبار المأتى به فلو تعلق به قوله: «من مثله» وكان الضمير للمنزل تبادر منه أن له مثلا محققا وأن عجزهم إنما هو عن الإتيان بشيء منه وهو فاسد، إذ لا مثل للقرآن في شيء من وجوه فضله وشرفه بخلاف ما إذا رجع الضمير إلى العبد فإن له مثلا في كونه بشرا أميا لم يقرأ الكتب ولم يتعلم العلوم فلا محذور. قوله: (والرد إلى المنزل أوجه) أي رجوع ضمير «مثله» إلى قوله: «ما نزلنا» أوجه من رجوعه إلى «العبد»، ويعلم منه رجحان كون الظرف صفة «سورة» على كونه ظرفا لغوا متعلقا بقوله: «فأتوا» لأنه على التقدير الثاني يكون ضمير مثله للعبد لا للمنزل، وذكر للترجيح ستة أوجه: الأول الموافقة لسائر آيات التحديث كقوله تعالى: فليأتوا بحديث مثله [الطور: 34] وقوله: فأتوا بعشر سور مثله [هود: 13] وقوله: لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله [الإسراء: 88] وقوله في سورة يونس: أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم صادقين [يونس: 38] فإن المعتبر في الجميع مماثلة المأتى للمنزل لا كونه من مثل المنزل عليه.
والثاني اتساق الترتيب والنظم والمحافظة على حسن الانتظام فإن الاتساق هو الانتظام وذلك لأن الكلام مسوق في بيان المنزل حيث فرض وقوع ارتيابهم فيه ونبه بقوله: إن كنتم في ريب مما نزلنا فحق الكلام أن لا ينفك عن المنزل برد الضمير إلى غيره. وفي الحواشي الشريفية: الوجه الثاني من وجوه الترجيح المحافظة على حسن الترتيب أعني ربط آخر الكلام بأوله فإن ترتب الجزاء ههنا على شرط إنما يحسن كل الحسن إذا كان الضمير للمنزل، فإنه الذي سيق له الكلام أولا وفرض وقوع الارتياب فيه قصدا. وأما ذكر العبد فقد وقع تبعا وصح بذلك رجوع الضمير إليه في الجملة وإنما يحسن عود الضمير على المنزل عليه أن لو كان الكلام مسوقا له، بأن يقال: وإن ارتبتم في أن محمدا صلى الله عليه وسلم منزل عليه فهاتوا قرآنا مثله.
والثالث المبالغة في التحدي وذلك لأن الضمير إذا رجع إلى المنزل يكون طلب المعارضة من الجميع وهو ظاهر، وإذا كان للمنزل عليه يكون طلب المعارضة بالحقيقة من واحد يماثل
Sayfa 394