وقد كان المهدي كريما لا يكتنز، ويحب الفنون الجميلة من غناء وشعر، وبدأ يسمعهم من وراء الستار حفظا لهيبة الخلافة، ثم جره السمار إلى أن يحضر مجلس المغنين؛ بدعوى أن اللذة في مشاهدة السمر أدعى إلى السرور، كما كان يكثر من الجواري ويحب شراءهن، ولم يكن يشرب النبيذ، ولكن يسمح للناس أن يشربوا في حضرته، وملأ بشار بغداد وغيرها بشعره الخليع من مثل:
عسر النساء إلى مياسرة
ومثل:
قد عشت بين الريحان والراح والمز
هر في ظل مجلس حسن
وقد ملأت البلاد ما بين قيفو
ر إلى القيروان فاليمن
شعرا تصلي له العواتق والشبي
ب صلاة الغواة للوثن
ثم نهاني المهدي فانصرفت
Bilinmeyen sayfa