109

Harun Reşit

هارون الرشيد

Türler

إن قناتي لنبع لا يؤيسها

غمز الثقاف ولا دهن ولا نار

متى أجر خائفا تأمن مسارحه

وإن أخف آمنا تقلق به الدار

إن الأمور إذا أوردتها صدرت

إن الأمور لها ورد وإصدار

قال: «أنا أحق بأبياته هذه»، وأمر أن يحدو الحادي له بهذه الأبيات، فأمر بإعطائه درهما واحدا.

فقال الحادي: «يا أمير المؤمنين حدوت بهذه الأبيات لهشام بن عبد الملك فأمر لي بعشرين ألف درهم، وتأمر لي أنت بدرهم.»

قال: «إنا لله ... ذكرت ما لم نحب أن تذكره، ووصفت رجلا طالما أخذ مال الله من غير حله، وأنفقه في غير حله ... يا ربيع! اشدد يديك به حتى يرد المال.»

فما زال الحادي يبكي، ويتشفع، حتى كف يده، وكان لا يشرب، ولا يحب الشراب، وكل ما فعل أنه أذن لبختيشوع الطبيب أن يشرب بحضرته، واشتد الأمر بالناس من كثرة جده وقسوته، ولما رأوا المهدي يلهو بعض الشيء، ويلعب سري عنهم كما سري عن الناس بموت عمر وتولية عثمان.

Bilinmeyen sayfa