İslami Hareketler Üzerine Dersler
محاضرات عن الحركات الإصلاحية ومراكز الثقافة في الشرق الإسلامي الحديث
Türler
وسائط توقفني عليه
وقد أشار الجبرتي إلى بعضهم وهم: الشيخ عبد الله السندي، والشيخ عمر بن أحمد بن عقيل المكي، والشيخ عبد الله السقاف، والمسند محمد بن علاء الدين المزجاجي ... إلخ.
وإذا كان الزبيدي قد تلقى العلم عن هذا العدد الكبير من العلماء فإنه لم يتأثر في تكوينه العلمي إلا بعدد قليل منهم، وإلى هذه القلة يرجع الفضل في توجيهه إلى الدراسات التي فرغ لها وشغف بها، وصرف بقية حياته وخلاصة جهوده لإتقانها والتأليف فيها.
من هؤلاء العلماء العالم اللغوي أبو عبد الله محمد بن الطيب الفاسي، ذكره الزبيدي في مقدمته لتاج العروس عند تعداد من سبقه من العلماء الذين شرحوا القاموس، وقرظ شرحه وقال: إنه كان عمدته ومرجعه في هذا الفن، قال: «ومن أجمع ما كتب عليه (أي القاموس) مما سمعت ورأيت: شرح شيخنا الإمام اللغوي أبي عبد الله محمد بن الطيب بن محمد الفاسي، المتولد بفاس سنة 1110ه، والمتوفى بالمدينة المنورة سنة 1170ه، وهو عمدتي في هذا الفن، والمقلد جيدي العاطل بحلي تقريره المستحسن، وشرحه هذا عندي في مجلدين ضخمين ...»
ومنهم العالم اللغوي المحدث رضي الدين عبد الخالق بن أبي بكر المزجاجي الزبيدي، ذكره السيد مرتضى في مقدمة التاج عند تعداد الأسانيد التي تصل بينه وبين مؤلف القاموس، قال: «حدثنا شيخنا الإمام الفقيه اللغوي رضي الدين عبد الخالق بن أبي بكر الزين بن النمري المزجاجي الزبيدي الحنفي، وذلك بمدينة زبيد - حرسها الله تعالى - بحضور جمع الفقهاء بقراءتي عليه قدر الثلث، وسماعي له فيما قرئ عليه في بعض منه ... إلخ» ثم ينقل الإسناد بعد ذلك من شيخ إلى شيخ إلى أن يصل إلى مؤلف القاموس.
ومنهم العالم الصوفي الكبير السيد عبد الله الميرغني، وقد ترجم له الجبرتي، فذكر أنه ولد بمكة وبها نشأ، وحضر دروس بعض علمائها، واجتمع بقطب زمانه السيد يوسف المهدلي، فانتسب إليه ولازمه، وتفرغ بعد ذلك للعبادة، وكانت له كرامات كثيرة، وقد اجتمع به السيد مرتضى عند زيارته الأولى لمكة سنة 1163ه، فأعجب به ولازمه وأخذ عنه، وطلب منه الإجازة وإسناد كتب الحديث.
وقد حدث خلاف بين السيد عبد الله ميرغني وبين أهل مكة في سنة 1166ه فآثر أن يترك مكة، وانتقل إلى الطائف بأهله وعياله، وألف في هذا الحادث كتابه: «السهم الراحض في نحر الرافض».
وفي هذه السنة خرج الزبيدي من اليمن قاصدا الحجاز، ولكنه في هذه المرة لم يقم بمكة، وإنما اتجه إلى الطائف لزيارة أستاذه السيد عبد الله، ولازمه هناك مدة أخرى، ويقول الجبرتي: إنه قرأ عليه في هذه المرة كتبا في الفقه وكثيرا من مؤلفاته، وأجازه.
وقد توفي السيد عبد الله
3
Bilinmeyen sayfa