393

وصمت وهو محط الأنظار فتجلى وجهه بالتصلب الذي كان يطالعهم به قديما قبل أن ينتصر على الحياة. قامت حليمة وهي تقول: أغلي لك كراوية.

وتمتم ضياء: وتنام!

وأسبل جفنيه مليا، ثم قال: لا مفر في بعض الأحيان من أن يحن الإنسان إلى بيته.

فقال عاشور: شتاء هذا العام لعين.

ألعن مما تتصورون. - وأنت تعمل بطاقة تفوق احتمال البشر.

فردد بغموض: احتمال البشر.

فقال ضياء: للإنسان حق في الراحة.

فقال بتسليم: قررت أن أحظى براحة عميقة.

وساد الصمت. ثم ما لبث أن نهض قائلا: سآوي إلى فراشي.

ومضى إلى مخدعه.

Bilinmeyen sayfa