249

فأخذ عبد ربه وتساءل في حيرة: وجلال الصغير؟

فقالت بإغراء: لن أفرق بين الأم وابنها.

فغزا الطموح قلبه وقال: الأم والأب والابن في خدمتك يا ست هانم.

19

تمتمت زهيرة بقلق: رئيفة هانم!

فقال عبد ربه: هانم واسعة الثراء ووحيدة. - ولكنها عدوة عزيزة هانم اللدود! - لا شأن لنا بذلك، وخدمتها أيسر وأغنى من التسول في الحارة، وأنت حاملة القفة بذراع والطفل بذراع. - الأفضل أن أعمل في خدمة عزيزة هانم.

فقال عبد ربه باستياء: ولكنها لم تطلبك، وهذا يعني أنها لا تريدك.

وصمتت زهيرة ولكن حلمها بالفردوس نشط من جديد.

20

استشاطت عزيزة هانم غضبا عندما علمت بالخبر وهتفت: يا لها من بنت متعجلة!

Bilinmeyen sayfa