فأخذ عبد ربه وتساءل في حيرة: وجلال الصغير؟
فقالت بإغراء: لن أفرق بين الأم وابنها.
فغزا الطموح قلبه وقال: الأم والأب والابن في خدمتك يا ست هانم.
19
تمتمت زهيرة بقلق: رئيفة هانم!
فقال عبد ربه: هانم واسعة الثراء ووحيدة. - ولكنها عدوة عزيزة هانم اللدود! - لا شأن لنا بذلك، وخدمتها أيسر وأغنى من التسول في الحارة، وأنت حاملة القفة بذراع والطفل بذراع. - الأفضل أن أعمل في خدمة عزيزة هانم.
فقال عبد ربه باستياء: ولكنها لم تطلبك، وهذا يعني أنها لا تريدك.
وصمتت زهيرة ولكن حلمها بالفردوس نشط من جديد.
20
استشاطت عزيزة هانم غضبا عندما علمت بالخبر وهتفت: يا لها من بنت متعجلة!
Bilinmeyen sayfa