وقال رضوان: وجود مثلك في العصابة مثار للمخاوف، وحتى إذا لم تمس المخاوف الفللي نفسه فإنها خليقة بأن تجتاح الأتباع الطموحين المتربصين بالمستقبل، ولا شك أن دأبهم كان الإيقاع بينك وبين الفتوة.
صدق خضر على قوله وقال: ها هو يدفع بك إلى مأزق لا مخرج منه إلا بضياع الكرامة أو فقدان الحياة نفسها.
وقال رضوان: ضاعف من حذرك فإن عينه ترى حتى ما يكمن في شقوق الجدران!
وقالت ضياء بحزن: البغل متشبث بالأرض!
فسألته أنسية: علام نويت؟
ولكن سماحة لاذ بالصمت، وبدا تعيسا.
وقال خضر بحزم ووضوح: احذر أن تفكر في أي نوع من المقاومة!
12
ذهب سماحة إلى مسكن الكودية في الصباح الباكر. شعر في طريقه بوقع الأعين مثل لسعات الجمر. لثمت صباح جبينه وهي تقول: لم يبق إلا يومان، ثم يجيء الخميس السعيد.
فابتسم ابتسامة فاترة وتمتم: وقعت أمور!
Bilinmeyen sayfa