وحزن خضر حزنا عميقا، وعانى مرارة الخيبة والمهانة. وقال لابن أخيه: إنك تمرغ ذكرى الناجي والسمري والشوبكشي في التراب!
فقال له سماحة: رأسي مليء بالآمال يا عمي. - ماذا تعني يا سماحة؟ - سوف يرجع عهد الناجي ذات يوم إلى أصله!
فتساءل خضر جزعا: هل تراودك فكرة الفتونة؟
فقال بثقة: لم لا؟ - ولكنك لا تملك القوة الكافية.
فقال بحرارة: هكذا ظن بشمس الدين! - ولكنك لست شمس الدين.
فقال: عندما يحين وقت المعركة.
فقاطعه خضر: احذر الفللي، إنه شيطان ماكر، احذر أن تجرفنا مغامرتك فتلقي بنا في الهوان والضياع.
وقال له شقيقه رضوان: أقلع عن طموحك. للفللي مائة عين. لقد طواك تحت جناحيه حتى لا تغيب عنه حركة من حركاتك.
فابتسم سماحة، وتجلت الأحلام في عينيه مثل حمرة الغسق.
4
Bilinmeyen sayfa