ولكنه لم يجد بدا من مصارحتها بما يتردد على ألسنة الخلق. واستاءت رضوانة استياء جليا، وقالت بحدة: هكذا الناس دائما وأبدا.
فقال إبراهيم: من واجبنا أن نقطع الألسنة. - أود أن أقطعها بلا رحمة!
فقال إبراهيم بمكر: نالنا ما نالنا من اختفاء زوجك، إنه لوغد!
فانزلقت قائلة: هو كذلك، ومن حقي ألا أسكت على ذلك.
فاشتعلت هواجسه وتساءل: ماذا تعنين؟ - من حقي أن أطالب بالطلاق!
فصرخ إبراهيم بغضب: الطلاق! - أجل، ماذا أغضبك؟ - النساء المحترمات لا يفعلن ذلك. - لا يفعل ذلك إلا النساء المحترمات! - وكيف تبررينه؟ - بأنه تركني بلا مورد!
فتساءل بتربص: وهل يجيئك الطلاق بمورد؟
أدركت أنها جاوزت الحد بتصريحها فارتبكت قليلا، ثم تمتمت: على الأقل أن أقطع صلة لم يبق لها معنى.
فقال برجاء: أجلي ذلك من فضلك، ثم إنه طريق معقد لا ندري شيئا عن مسالكه. - كلا، المحامي له رأي آخر!
فتساءل في ذهول: استشرت محاميا أيضا؟
Bilinmeyen sayfa