فقال بحنق: كلا، لو كان يقيم وزنا للسمعة ما طمع في زوجة شقيقه!
فتمتمت في حرج: لعله ينشد التكفير. - لا تكفير لمن لا ضمير له. - لم يضحي بماله إذن؟
فاجتاحه الغضب وقال: لعله يرغب في إنقاذك أنت!
فلوحت محتجة وقالت بحدة: كلا! - كلا هذه لا تعني شيئا. - أعتقد أنه يسعى لإنقاذ سمعة أسرته.
فاشتعل غضبه وقال: إنك تكذبين!
فقالت محتدة: لا تزد الأمور سوءا. - دعيني أشك في كل شيء، حتى أنت!
فصاحت به: إنك في حال لا يمكن أن تحاسب معها على قول. - إني في تمام قواي العقلية. الإنسان قد تجنه النعمة، ولكنه يلقن الحكمة على يد الإفلاس والمحن، ما أنت إلا امرأة قذرة تتطلع إلى عاشقها القديم.
فصرخت: لقد فقدت عقلك. - المعجزة أنني لم أفقده طيلة معاشرتي لك، هل وجدت منك إلا الجحود والتمرد والنفور؟ هل وجدت منك إلا الغدر والخيانة المكبوتة؟ أعطيتك كل شيء ولم آخذ إلا الهواء، وكنت اللعنة وراء جنوني وإفلاسي، فلتحل بك اللعنة والخزي.
وتلوث قائمة مثل لسان من لهب وصرخت في وجهه: اقطع لسانك القذر!
فجن جنونه.
Bilinmeyen sayfa