Böyle Buyurdu Zerdüşt

Felix Faris d. 1358 AH
168

Böyle Buyurdu Zerdüşt

هكذا تكلم زرادشت: كتاب للكل ولا لأحد

Türler

إنكم تنسجون بإهمالكم كفنا لمستقبل الإنسانية، فأنتم العناكب العاملة فيما لا يجدي وهي تتغذى من دم الأنسال المقبلة، فيا لكم من لصوص بما تأخذون، أيها المباهون بحقيرات الفضائل، إنكم تسلبون وتهدمون في حين أن للسارقين أنفسهم بقية من الشرف تقف بهم عند حد السلب إذا لم يكن من موجب للهدم والتحطيم.

إنكم تأخذون بمبادئ صبركم فتقولون إن ما تستولون عليه هو مما يعطى، وأنا أقول لكم إنه مما يؤخذ ويسلب، وما أنتم إلا سالبو أنفسكم لو تعلمون.

فعلام لا تقلعون عن هذا التذبذب في إرادتكم؟ ولماذا لا تختارون الذهاب إلى صميم الكسل أو إلى صميم العمل؟

ليتكم تفهمون ما أقوله لكم: افعلوا ما تريدون، ولكن تعلموا أولا أن تريدوا.

حبوا قريبكم كأنفسكم، ولكن حبوا أنفسكم أولا.

وهل بينكم من يحب نفسه بالحب الأعظم والاحتقار الأعظم؟

وهل يجدي القول وليس لكم الأذن التي أسمع بها أنا؟ إن ساعتي لم تحن بعد، وقد جئت بينكم بشيرا لذاتي فأنا الصبح وأنا الديك الصائح ولما يزل الظلام منتشرا على السبل.

إن ساعتكم تقترب باقتراب ساعتي، فإنكم تتصاغرون مع مرور الزمان فيزداد فقركم وتزدادون عقما، فما أنتم إلا أعشاب مسكينة على أرض أشد مسكنة من أعشابها.

لسوف لا يطول الزمان حتى تتعب هذه الأعشاب من نفسها، فتحترق وهي عطشى إلى النار لا إلى الماء.

إنها لأسعد ساعة تلك الساعة التي تنقض الصاعقة فيها، ويا لها من سر يستبق الظهيرة، فإنني سأرسل من هذا السر ومن تلك الصاعقة جداول من نار سأرسل أنبياء يتكلمون بألسنة اللهيب منذرين بالظهيرة العظمى.

Bilinmeyen sayfa