Nebi'nin Yolunda Işıklar Bahçeleri ve Sırların Gözlemleri

İbn Cumar Bahraq Hadrami d. 930 AH
133

Nebi'nin Yolunda Işıklar Bahçeleri ve Sırların Gözlemleri

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

Araştırmacı

محمد غسان نصوح عزقول

Yayıncı

دار المنهاج

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ

Yayın Yeri

جدة

وروى الإمام مالك في «الموطّأ»، / عن معاذ بن جبل ﵁، قال: كنّا مع النّبيّ ﷺ في غزوة (تبوك)، فوردنا العين، فوجدناها تبضّ بشيء من ماء مثل الشّراك، فغرفوا منها شيئا في إناء، فغسل به النّبيّ ﷺ وجهه ويديه، وأعاده فيها، فجرت بماء كثير، له حسّ كحسّ الصّواعق، ثمّ قال: «يوشك أن يكون ما ها هنا جنانا» - أي: بساتين- فكان كذلك «١» . وأمّا النّوع الثّالث: وهو تكثير الطّعام اليسير ببركته ﷺ فكثير أيضا. فمن ذلك: حديث أنس ﵁، أنّ أبا طلحة بعثه بأقراص من شعير تحت إبطه، ففتّها ﷺ وأشبع منها ثمانين رجلا. متّفق عليه «٢» . وحديث جابر ﵁، أنّه صنع للنّبيّ ﷺ صاعا من شعير وعناقا، وطلب خامس خمسة، فنادى في أهل (الخندق)، وكانوا ألفا جياعا، فأكلوا من ذلك كلّهم، حتّى انصرفوا، قال جابر: وأقسم بالله إنّ برمتنا لتغطّ كما هي، وإنّ عجيننا ليخبز، وكان النّبيّ ﷺ بصق في البرمة والعجين. متّفق عليه «٣» .

(١) أخرجه مالك في «الموطّأ»، كتاب: قصر الصّلاة في السّفر، رقم (٢) . ومسلم برقم (٧٠٦/ ١٠) . تبضّ: تسيل. الشّراك: سير النّعل، ومعناه: ماء قليل جدّا. (٢) أخرجه البخاريّ، برقم (٦٣١٠) . ومسلم برقم (٢٠٤٠) . (٣) أخرجه البخاريّ، برقم (٣٨٧٦) . ومسلم برقم (٢٠٣٩/ ١٤١) . عناق: الأنثى من ولد المعز. البرمة: القدر. برمتنا لتغطّ: إنّ قدرنا ليغلي ويفور من الامتلاء، فيسمع غطيطها، أي: صوت غليانها. الغطيط: صوت النّائم أيضا.

1 / 144