112

Nebi'nin Yolunda Işıklar Bahçeleri ve Sırların Gözlemleri

حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار

Araştırmacı

محمد غسان نصوح عزقول

Yayıncı

دار المنهاج

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ

Yayın Yeri

جدة

الباب الخامس في اثبات أنّ دينه ﷺ ناسخ لكلّ دين، وأنّه خاتم النّبيّين وعموم رسالته إلى النّاس أجمعين وتفضيله على جميع النبيّين والمرسلين
اعلم أنّ إثبات النّبوّة هو الشّطر الثّاني من التّوحيد، فإنّه ﷺ قال: «مبنى الإيمان على قول: لا إله إلّا الله/، وهو شطر- أي:
نصف- والشّطر الثّاني: محمّد رسول الله» .
وقد ذكرنا نبذا من مبادىء نبوّته ﷺ قبل البعثة من المبشّرات، الّتي يتذكّر بها من يخشى، ويتجنّبها الأشقى.
وسنذكر أيضا في الباب السّادس بعد هذا من معجزاته ﷺ، البالغة مبلغ التّواتر ما يستيقن به الّذين أوتوا الكتاب، ويزداد الّذين آمنوا إيمانا.
ولكنّ التّذكير والتّبشير إنّما هو لمن تقرّر في قلبه التّصديق والإيمان برسالته ﷺ.
وأمّا المنكر الجاحد لها: فلا يدحض حجّته ولا يبطل شبهته إلّا البراهين العقليّة القاطعة لحجّته، المبطلة لشبهته.
فنقول وبالله التّوفيق، على سبيل التّمهيد والتّحقيق، في إدراك النّبوّة بطريق الذّوق، ثمّ بيان أصلها، ثمّ إمكانها، ثمّ وجودها، ثمّ صحّتها:
أمّا طريق الذّوق: فاعلم أنّه لا يدرك بالذّوق شيئا من المعرفة

1 / 123