٤ - ثم بدر الكبرى (^١) يوم الجمعة لسبع عشرة خلون من رمضان.
٥ - ثم بني قينقاع في شوال (^٢).
٦ - ثم السّويق (^٣) في ذي الحجّة.
_________
= العشيرة-وهي من ناحية ينبع بين مكة والمدينة-وادع بني مدلج، وحلفاءهم من ضمرة، ورجع، ولم يلق كيدا، واستخلف على المدينة أبا سلمة بن عبد الأسد.
(^١) وهي بدر الثانية، أعظم المشاهد فضلا لمن شهدها، انظر: «تاريخ الطبري» (٥٧/ ١ - ٥٨)، و«تاريخ خليفة» (٥٧/ ١ - ٥٨)، و«أنساب الأشراف» (١٣٥/ ١)، و«سيرة ابن سيد الناس» (٢٤١/ ١).
(^٢) وسببها: أن امرأة من العرب قدمت بجلب لها، فباعته بسوق بن قينقاع، وجلست إلى صائغ بها، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها، فأبت، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها، فعقده إلى ظهرها، فلما قامت، انكشفت سوءتها، فضحكوا بها، فصاحت، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ، فقتله، وكان يهوديا، وشدت اليهود على المسلم، فقتلوه، فاصطرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود، فغضب المسلمون، فوقعت بعد ذلك المعركة لنقضهم عهدهم، وبغيهم على المسلمين، وكانت في السنة الثانية، وجعلها بعضهم في السنة الثالثة، انظر: «سيرة ابن هشام» (٥٠/ ٣)، و«طبقات ابن سعد» (٢٨/ ٢ - ٢٩)، و«تاريخ الطبري» (٤٨/ ٢).
(^٣) قال ابن القيم في «زاد المعاد» (١٨٩/ ٣): «ولما رجع المشركون إلى مكة موتورين محزونين، نذر أبو سفيان ألاّ يمس رأسه ماء حتى يغزو رسول الله ﷺ، فخرج في مئتي راكب، حتى أتى العريض في طرف المدينة، وبات ليلة واحدة عند سلام بن مشكم اليهودي، فسقاه الخمر، وبطن له من خبر الناس، فلما أصبح، قطع أصوارا من النخل، وقتل رجلا من الأنصار، وحليفا له، ثم كرّ راجعا، ونذر به رسول الله ﷺ، فخرج في-
1 / 47