الايمان وقالوا فلان له خلق خلق وشأن شائن وشيمة مشؤمة وخيم وخيم وطبع طبيع
من مساوئ أخلاقهم الذميمة
نقل الأقدام بالسعاية والنميمة
قالوا النميمة الخصال الذميمة تدل على نفس سقيمة وطبيعة لئيمة مشغوفة بهتك الأستار وإفشاء الأسرار وقال بعض الحكماء الأشرار يتبعون مساوئ الناس ويتركون محاسنهم كما يتبع الذباب المواضع الألمة من الجسد ويترك الصحيحة وقالوا لم يمش ماش شر من واش والساعي بالنميمة يهلك نفسه ومن سعى به ومن سعى إليه كما حكى أن عمرو بن معاوية ابن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان العتبي رأى رجلًا يسعى برجل عند صديق له فقال له نزه سمعك عن استماع الخنى كما تنزه لسانك عن التكلم به فإن السامع شريك القائل وإنما نظر شر ما في وعائه فأفرغه في وعائك ولوردت كلمة ساع إلى فيه لسعد رادها كما شقى قائلها والنمام شر من الساحر فإن النمام يفسد في الساعة الواحدة ما لا يفسد الساحر في المدة الطويلة أتى رجل عبد الله بن عباس وهو والي البصرة من قبل علي ﵁ بنميمة فقال له إن شئت سألنا عما جئت به فإن كنت صادقًا مقتناك وإن كنت كاذبًا عاقبناك وإن شئت أقلناك فقال إن شئت أن تفعل فافعل شاعر
توخ من الطرق أوساطها ... وعدّ عن الجانب المشتبه
وسمعك صن عن سماع القبيح ... كصون اللسان عن النطق به
فإنك عند سماع الحديث ... شريك لقائله فانتبه
وقال أبو الأسود الدؤلي
لا تقبلنّ نميمة بلغتها ... وتحفظنّ من الذي أنباكها
إنّ الذي ألقى إليك نميمة ... سينمّ عنك بمثلها قد حاكها
1 / 66