الباب الثاني
في اللؤم
وفيه ثلاثة فصول
الفصل الأول من هذا الباب
في ذم من ليس له خلاق
وما اتصف به من الأخلاق
قال الله تعالى هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم عتل بعد ذلك زنيم هذه النقائص كلها يجمعها سوء الخلق وقيل إن سوء الخلق شؤم يجذب صاحبه في الدنيا إلى العار وفي الآخرة إلى النار وقال أبو هريرة ﵁ سألت رسول الله ﷺ عن الشؤم فقال الشؤم سوء الخلق وقال عمر بن الخطاب إذا كان في الانسان عشر خصال تسعة منها صالحة وواحدة هي سوء الخلق أفسدت هذه الخصلة تلك التسعة شاعر
وكم من فتى أزرى به سوء خلقه ... فأصبح مذمومًا قليل المحامد
وقالوا من ساءت أخلاقه طاب فراقه وقالوا سوء الخلق يدل على خبث الطبع ولؤم العنصر ويكاد سيء الخلق أن يعد من البهائم وقال رسول الله ﷺ إن الخلق السيء يفسد العمل كما يفسد الخل العسل وروى عنه ﷺ أنه قال إن سوء الخلق زمام من عذاب الله في أنف صاحبه والزمام في يد شيطان يجره إلى النار أخرجه البيهقي في شعب
1 / 65