وَالأُمَرَاءِ وَالْقُضَاةِ، وَأَمَّا أَبَا فُلانٍ فَلِلنِّسَاءِ وَالتُّجَّارِ وَالْكُتَّابِ، وَأَمَّا أَبِي فُلَانٍ فَلِلسِّفْلِ وَالأَرَاذِلِ.
١٣٦ - سَأَلَ رَجُلٌ أَعْرَابِيًّا، وَأَرَادَ سُؤَالَهُ عَنْ أَهْلِهِ: كَيْفَ أَهْلِك؟ قَالَهَا بِكَسْرِ اللامِ. فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ: صَلْبًا. لِأَنَّه أَجَابَهُ عَلَى فَهْمِهِ وَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ مُرَادَهُ الْمَسْأَلَةُ عَنْ أَهْلِهِ.
١٣٧ - رَكِبَ بَعْضُهُم -وَيُقَالُ: هُوَ جُحَا- بَغْلَتَهُ يَوْمًا، فَأَخَذَتْ بِهِ فِي غَيْرِ الطَّرِيقِ الَّذِي أَرَادَهُ فَلَقِيَهُ صدِيقٌ لَهُ، فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ فَقَالَ: فِي حَاجَةٍ لِلْبَغْلَةِ.
١٣٨ - وَصَلَّى إِمَامًا بِقَوْمٍ، وَفِي كُمِّهِ جَرْوُ كَلْبٍ، فَلَمَّا رَكَعَ سَقَطَ مِنْ كُمِّهِ الْجَرْوُ، وَصَاحَ، وَتَنَحْنَحَ النَّاسُ؛ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمْ، وَقَالَ: إِنَّهُ سَلُوقِي، عَافَاكُمُ اللهُ.
١٣٩ - وَحَمَلَ جَرَّةً خَضْرَاءَ إِلَى السُّوقِ لِيَبِيعَهَا، فَقِيلَ لَهُ: إِنَّهَا مَثْقُوبَةٌ. فَقَالَ: إِنَّهَا لَا تَسِيلُ، فَإِنَّهُ كَانَ فِيهَا قُطْنٌ لِوَالِدَتِي فَمَا سَالَ مِنْهُ شَيْءٌ.
وَفِي هَذَا الْقَدْرِ كِفَايَةٌ لِلْمُنْقَبِضِ؛ وَاللهُ أَعْلَمُ.
1 / 59