٤٦ - وَأَقَرَّ رَجُلٌ عِنْدَ الْقَاضِي شُرَيْحٍ بِشَيْءٍ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيُنْكِرَ، فَقَالَ شُرَيْحٌ: قَدْ شَهِد عَلَيْكَ ابْنُ أُخْتِ خَالَتِكَ [راجع "المراح" رقم: ١٢٠].
٤٧ - وَمَرَّ شُرَيْحٌ بِمَجْلِسٍ بِهَمدانَ، فَسَلَّمَ، فَرَدُّوا عَلَيْهِ وَقَامُوا وَرَحَّبُوا بِهِ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ هَمْدان! إِنِّي لَأَعْرِفُ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْكُمْ لَا يَحِلُّ لَهُمُ الكَذِبُ. فَقَالُوا: مَنْ هُمْ يَا أَبَا أُمَيَّةَ؟ فَقَالَ: مَا أَنَا بِالَّذِي يُخْبِرُكُمْ؛ فَجَعَلُوا يَسْأَلُونَهُ وَتَبِعُوهُ مِيلًا أَوْ قَرِيبًا مِنْهُ يَقُولُونَ لَهُ: مَنْ هُمْ؟ وَهُوَ يَقُولُ: لَا أُخْبِرُكُمْ؛ فَانْصَرَفُوا عَنْهُ يَتَلَهَّفُونَ وَيَقُولُونَ: لَيْتَهُ أَخْبَرَنَا بِهِمْ. [راجع "المراح" رقم: ١٢١].
٤٨ - وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَثِيرٍ بنِ جَعْفَرٍ، قَالَ: اقْتَتَلَ غِلْمَانُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَغِلْمَانُ عَائِشَةَ، فَأُخْبِرَتْ عَائِشَةُ بِذَلِكَ، فَخَرَجَتْ في هَوْدَجٍ لَهَا على بَغْلَةٍ، فَلَقِيَهَا ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ، فَقَالَ لَهَا: يَا أُمِّي! جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاكِ! أَيْنَ تُرِيدِينَ؟ قَالَتْ: بَلَغَنِي أَنَّ غِلْمَانِي وَغِلْمَان ابْنِ عَبَّاسٍ اقْتَتَلُوا، فَرَكِبْتُ لِأُصْلِحَ بَيْنَهُم، فَقَالَ: يُعْتَقُ مَا أَمْلِكُ إِنْ لَمْ تَرْجِعِي؛ فَقَالَتْ: مَا حَمَلَكَ عَلَى هَذَا؟ فَقَالَ: مَا انْقَضَى عَنَّا يَوْمُ الْجَمَلِ حَتَّى تُرِيدِينَ أَنْ تَأْتِينَا بِيَوْمِ الْبَغْلَةِ؟ [راجع "المراح" رقم: ٨٨].
٤٩ - وَعَنْ يَحْيى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ قَالَ: قُلْتُ لِامْرَأَتِي: أَنَا وَأَنْتِ عَلى قَضَاءِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. قَالَتْ:
_________
= الإحتفال بقدوم الربيع الواقع يوم ٢١ آذار/ مارس الذي يقال له أيضًا: نيروز؛ أي: اليوم الجديد، إذ هو أول يوم من السنة وبدايتها؛ ثم استعمل علمًا على كلِّ عيدٍ. ويخصص أحيانًا بالإضافة لعيد الربيع بعيد العَنْصَرَة.
1 / 38