============================================================
وحقليته وحافناته ، وهو قد توافرت له حتب عديدة ومحادر مختلفة، وكثير من هذه الكتب والمصادر قد ضاعت وفقدت ، فكان للسيوطى الحافظ والعولف والمصنف فضل المحافطة على نلاك التراث اللغوى ودقميته .
وقد سجل السيوطى مدى اهتمامه بالعلوم اللغوية وعنايته بها وكلفه بدراستها في مقدمة كتابه " الأشباه والنظائر " ، فيقول : " إن الفذون العربية على اختلاف أنواعها هى أول فنونى ، ومبتدا الآخبار التى كان في أحادينها سمري وشجوني ، طالما اسهرت في تتبع شواردها عيونى ، وأعملت فيها بدنى اعمال المجد مابين قلبى وبصرى ويدى وظنونى ، ولم ازل من زمن الطلب أعتنى بكتبها قديما وحديثا ، واسعى فى تحصيل مادنر منها سعيأ حثينا ، إلى أن وقفت منها على الجم الغفير ، وأحطت بغالب الموجود مطالعة وتأملا بحيث لم يفتنى منها سوى النزر اليسير، والفت فيها الكتب المطولة والمختصرة ، وعلقت التعاليق مابين اصول وتنكرة ، واعدنيت بأخبار أهلها وتراجمهم ، وإحياء ما دثر من معالمهم ، وما رووه او رووه، وما تفرد به الواحد منهم من المذاهب والأقوال ضعفه الناس او قووه ، ومع ماوفع لهم مع نظرانهم وفي مجالس خلفائهم وامرانهم من مناظرات ومحاورات ، ومجالسات ومذلكرات ، ومدارسات ومسايرات ، وفتاوى ومراسلات ، ومعاناة ومطارحات ، وفواعد ومناغظيم، وضوابطوتقاسيم ، وفوائد وفراند ، وغرانب وشوارد ، حتى اجتمع لى من ذلك جمل ، ودونتها رزما ، ولا ابالغ وأقول وقر خمل مم.114).
لقدكان للسيوطى اهتمام بالشعر على الطريقة التقليدية ، ويسلك فيه مسلك غيره من العلماء والشيوخ فى عصره ، وكثير من القصبلئد التى جمت له بين الجودة والتوسط ، لكن اكثره متوسط وجيد ، وغالبه في الفوائد العلمية والأحكام الشرعية .
(1) مقمة الأشبله والنظلقر 2-1/1.
Sayfa 22