============================================================
عصره ، وسافر من أجل العلم إلى مراكز العلم المختلفة انذاك . ولندع الامام السيوطى يتحدت عن نفسه فى ترجمته من كتاب حسن المحاضرة فذراه يقول : "... نشات يتيمأ، فحفظت القران ولى دون النمان ، وشرعت في الاشتغال بالعلم من مستهل سنة اربع وستين ، واجزت بتدريس العربية في مستهل سنة أربع وستين ، وقد الفت في هذه السنة ، فكان أول شىء الفته : "شرح الاستعاذة والبسملة " ولازمت في الفقه شيخ الابسلام علم الدين البلقينى ، وشيخ الإسلم شرف الدين المناوى .
ولزمت فى الحديث والعربية شيخنا الامام تقى الدين الشبلى ، فواظبته اربع سنين ، ولم أنفك عنه إلى أن مات.
ولزمت شيخنا العلمة محبى الدين الكافيجى ، فأغنت عنه الفنون ، وكتب لى إجازة عظيمة .
وسافرت بحمد الله إلى بلاد الشام والحجاز واليمن والمغرب والتكرور ، وافتيت من مستهل سنة إحدى وسبعين .
ورزقت التبحر فى سبعة علوم : التفسير ، والحديث ، والفقه، والنحو، والمعانى ، والبيان ، والبديع على طريق العرب البلغاء ، لا على طريق العجم وأهل الفلسفة ، والذى اعتقده ان الذى وصلت إليه من هذه العلوم السبعة سوى الفقه والنقول التى االعت عليه لم يصل إليه، ولا وقف عليه أحد من اشياخى ، فضلا عمن هو دونهم .
وأما الفقه فلا أقول ذلك فيه ، بل شيخى فيه أوسع نظرا ، وأطول باعا ، ودون هذه السبعة في المعرفة: أصول الفقه والجدل ، والتصريف ومنها الانشاء ، والترسل ، والفرائض.
وأما علم الحساب فهو أعسر شىء على ، وأبعده عن ذهنى ، وإذا نظرت في مسألة تتعلق به ، فكأنما أحاول جبلا حمله ، وقد كملت عندى الات الاجتهاد بحمد الله تعالى ، أقول ذلك تحدثا بنعمة الله تعالى لا فغرا ، وأى شىء في الدنيا حتى يطلب تحصيلها فى الفخر ، وقد ازف الرحيل ، وبدأ الشيب ، وذهب أطيب العمر ، ولو شئت أن أكتب في كل مسالة مصنفا بأقوالها ، وأدلتها النقلية ، والقياسية ، ومداركها ، ونقوضها،
Sayfa 12