Kadının İçgüdüsü
غريزة المرأة
Türler
(غرفة أثاثها من الطراز القديم، أرضها مفروشة بحصير، وفوق الحصير بساط مخيط، وهو عتيق وقد حال لونه في مواضع شتى وذهبت ألوانه وظهرت خيوطه ، وفي صدر الغرفة طنف يرتفع عن الأرض بمقدار نصف متر ويمتد خارجا عن البناء مثل هذا القدر، أما عرضه فمتران تقريبا، ونوافذه مربعة، وهي ثقوب من تعارض الأعواد بعضها على بعض، وعلى الطنف لقن أو شبه طست، فيه جرة على صورة إبريق وقلتان وكوز مكفأ على فم الإبريق، وحلوقها مغطاة بشاش مبلل، وعلى الشاش ليمونات لتثبيته، وتحت الطنف، على الأرض حشية بطوله لها مسندان، وتتوسطها وسادتان، والكسوة أحباس بيضاء تنتزع عند الحاجة للغسل، وإلى اليمين صوان (بوريه) للثياب، عليه مصباح بترول كبير وأدوات القهوة من فنجانات وموقد السبرتو ... إلخ، وإلى جانبه باب، وإلى اليسار باب ذو مصراع واحد، وهو مفتوح ومثبت بمترس مما يلي النجران (الخشبة التي يدور عليها العقب) وإلى يمين الباب عدة منافذ وإلى يساره كرسي من الخيزران.
الوقت: بعد الظهر.
حامد جالس على طرف الطنف، وساقاه ملتفتان، وكعب إحداهما على الحشية، ويسراه في جيب البنطلون، وهو في حلة رمادية قديمة ولكنها على هذا نظيفة، وعلى قدميه الجوربان دون الحذاء، ويرى على عتبة الباب صندلة يلبسها في البيت بدلا من الحذاء، وفي يسراه ورقة ينظر فيها ويقرأ بصوت خفيض لا يتبينه السامع.
تسمع أصوات المنادين على السلع المختلفة في الحارة من مثل الخضر والفواكه وما إلى ذلك.
تدخل عليه عجوز من قريباته تقيم معه وتقوم بخدمته، وهي أقرب إلى القصر منها إلى الطول، وإلى السمن منها إلى الهزال، وشعرها أبيض، وهي تلبس ثوبا مخططا ولكن خطوطه تشبه أفاويق السهم، وعلى رأسها منديل، وفي عنقها خيط يجتمع طرفاه في عروة ساعة تحفظها تحت ثوبها، وفي يدها سبحة سوداء.)
الحاجة (ترفع يمناها لتخلص السبحة مما علقت به في ثوبها) :
يا بني ارحم نفسك؛ بقينا العصر وانت لسه على لقمة الصبح!
حامد (يهز رأسه إلى أسفل) :
حالا، حالا. (ويخرج يسراه ويشير لها بأصابعه مجتمعة أن تتمهل، ويعود إلى القراءة.) (الحاجة تجلس على الحشية وترسل السبحة أمامها وتتمتم قليلا.) (حامد يمشي إلى الصوان ويفتح درجا يضع فيه الورقات ثم يعود ويجلس، ويمد جسمه ويتمطى ويتثاءب مخرجا صوتا كهذا: وووواه.)
الحاجة :
Bilinmeyen sayfa