Fusul wa Masa'il Tata'allaq bil-Masajid

Ibn Jibreen d. 1430 AH
24

Fusul wa Masa'il Tata'allaq bil-Masajid

فصول ومسائل تتعلق بالمساجد

Yayıncı

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٩هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

وعن أبي أمامة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «بشر المدلجين إلى المساجد في الظلم بمنابر من النور يوم القيامة، يفزع الناس ولا يفزعون» [رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده نظر، كذا في الترغيب] (١) . وقد ذكر مثل هذا الحديث صاحبه مجمع الزوائد عن أبي سعيد وزيد بن حارثة، وعائشة، وابن عباس، وابن عمر، وأبي الدرداء، وأبي موسى (٢) . وهو دليلٌ على شهرة الحديث، وكثرة من نقله من الصحابة، ومن خرجه من أهل الحديث، ولعل سبب الترغيب بكثرة الثواب ما كان المسلمون فيه من شدة الظلمة في بعض الليالي، مع ضيق الطرق، والتوائها، فيصعب سلوكها والعبور معها إلى المساجد في الليالي المظلمة، مخافة الهوام واللصوص، والحفر والحجارة والحيطان المعترضة، وقد خفَّت هذه الأشياء في زماننا بسعة الطرق وإنارتها، ونظافتها وأمنها والحمد لله، فلا عذر لأحد في التأخر لأجل ظلمة أو نحوها، فمتى وجدت الظلمة فصبر واحتسب ومشى لصلاة العشاء وصلاة الصبح كان أهلًا أن يحظى بالنور التام يوم القيامة.

(١) هو في معجم الطبراني الكبير ٨ / ١٦٦ برقم ٧٦٣٣، ٨١٢٥ وذكره الهيثمي في المجمع ٢ / ٣١ وقال. وفيه سلمة العبسي عن رجل من أهل بيته. ولم أجد من ذكرهما. (٢) انظر ألفاظها في مجمع الزوائد ٢ / ٣٠ وقد تكلم عليها.

1 / 26