214

Sireden Bölümler

فصول من السيرة

Araştırmacı

محمد العيد الخطراوي، محيي الدين مستو

Yayıncı

مؤسسة علوم القرآن

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤٠٣ هـ

حديث أبي عقيل يحيى بن المتوكل، عن مجالد، عن عون بن عبد الله، عن أبيه قال: لم يمت رسول الله ﷺ حتى كتب وقرأ. وقال مجالد: فذكرت ذلك للشعبي فقال: قد صدق، سمعت من أصحابنا يذكرون ذلك. ويحيى هذا ضعيف، ومجالد فيه كلام. وهكذا ادعى بعض علماء المغرب أنه كتب ﷺ صلح الحديبية، فأنكر ذلك عليه أشد الإنكار وتبرئ من قائله على رؤوس المنابر، وعملوا فيه الأشعار، وقد غره في ذلك ما جاء في بعض روايات البخاري: [فأخذ رسول الله ﷺ فكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله..]، وقد علم أن المقيد يقضي على المطلق، ففي الرواية الأخرى: [فأمر عليًا فكتب: هذا ما قاضى عليه محمد بن عبد الله ﷺ] . ومن ذلك أن الكذب عليه ليس كالكذب على غيره، فقد تواترت عنه صلوات الله وسلامه عليه: «أن من كذب عليه متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار» . روي هذا الحديث من طريق نيف وثمانين صحابيًا: فهو في الصحيحين من حديث علي وأنس، وأبي هريرة، والمغيرة بن شعبة، وعند البخاري من رواية الزبير بن العوام، وسلمة بن الأكوع، وعبد الله بن عمرو، ولفظه: «بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار» . وفي مسند أحمد: عن عثمان، وعمر وأبي سعيد

1 / 296