============================================================
وقد نجئ بعد كلام غير تام ، ولكن فى حكم التام ، كقولك : ضربى زيدا قائما، وأخطب ما يكون الأمير قائما .
الضرب الخامس : التمييز.
وهو تفسير مبهم بجنس نكرة منصوبة مقدرة بمن.
وينتصب عن ممام الكلام، وعن تمام الاسم: فالمنتصب عن ممام الكلام : إما فاعل فى المعنى ، إذا [20 21 اشتغل 3 الفعل عنه بما لابسه، فانتصب على التمييز، نحو قوله تعالى : ( واشتعل الراأس 5 ) شيبا )(1)، وقوله : ( فإن طبن لكم عن شى ء منه نفسا ) (2) . أصله اشتعل شيب الراس، وطابت آنفسهن:
وإما أن يكون مفعولا فى الأصل، نحو قوله تعالى : ( وفجرنا الأرض 34 عيو نا}(11.
و أما المنتصب عن تمام (4) الاسم ، فيقع فى المكيل والموزون والمعدود، 164
(1) سورة مريم، آية4 (2) سورة النساء ، آية} (3) سورة القمر، آية 12 (4) قال ابن إياز فى المحصول 1105 : " ميز الفرد لاينتصب إلا عن تمامه، ومعنى تمامه: امتناعه عن الإضافة، كذا قال عبد القاهر الجرجانى : والذى يتم به ثلاثة أشياء: أولها: التنوين، وله قسمان ظاهر ومقدر، فالظاهر كقولك : هذا رطل زيتا، والمقدر كقولك : أحد عشر درهما ، إذ الأصل : أحد وعشرة . وثانيها : النون، وله ثلاثة أقسام : نون تثنية، ونون جمع حقيقى، ونون عدد مشبه بنون الجمع ، فنون التثنية، كقولك : عندى قفيزان برا، ونون الجمع الحقيقى، كقولك : هؤلاء حسنون وجها.
ونون المده، كقولك : لى عشرون كتابا . وثالثها: الإضافة، كقولك : لى ملء الاناء عسلا".
Sayfa 188