Şeyh Abdullah Sa'd ile Sohbet ve Sahabeler Üzerine
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
Türler
وكذلك معاوية كان من أهل البغي بالنص المتواتر والبغي هو الظلم، وقد جاءت الدلائل الكثيرة والقرائن العديدة على رضاه بهذا البغي وإصراره عليه وإتيانه بلوازمه، وهذا مما بسطه أهل الأخبار، وله دلائل من الأحاديث النبوية الصحيحة التي فيها ذم للملك العضوض والعضوض هو الظالم، وفيها تخصيص لمعاوية على الأرجح بأنه أول من يغير سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، إضافة إلى رضاه بقتل عمار وقاتله وسالبه في النار، إضافة لثبوت لعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم له في أحاديث صحيحة الأسانيد سيأتي ذكرها، إضافة لاتهام كبار البدريين له كعبادة بن الصامت بأنه (من أمراء السوء) الذين حذر منهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم واتهام عمار بن ياسر له في دينه وشكه في إسلامه، بل ورد عن عمار بن ياسر أيضا ما يدل على اتهامه لمعاوية بأنه من المنافقين الذين حاولوا اغتيال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قصة عقبة غزوة تبوك، وهذا الحديث أخرجه مسلم.
على أية حال: ما يزيد إلا سيئة من سيئات معاوية، وصنعة من صنائعه التي ابتلى بها الأمة وأكرههم على بيعته، وهو يعلم فسقه وظلمه ووجود من هو أولى منه وأعدل، لكنه الملك العضوض وزينة الدنيا التي قاتل عليها معاوية من قبل، حتى قال عبدالرحمن بن أبي بكر عن ملك معاوية ويزيد (سنة هرقل وقيصر) راجع الآثار الصحيحة في ذلك التي ذكرها الحافظ ابن حجر في شرحه لتفسير سورة الأحقاف من صحيح البخاري.
وقد أجاب الحافظ ابن حجر أيضا على هذا الحديث بقوله: (ومشروعية الجهاد مع كل إمام لتضمن الحديث الثناء على من غزا مدينة قيصر وكان أمير تلك الغزوة يزيد بن معاوية ويزيد يزيد وثبوت فضل الغازي إذا صلحت نيته.
Sayfa 187