Şeyh Abdullah Sa'd ile Sohbet ve Sahabeler Üzerine
مع الشيخ عبد الله السعد في الصحبة والصحابة
Türler
معنى آخر محتمل
وقد روي الحديث بألفاظ كثيرة منها ما يعارض ما سبق لكنه أضعف عند المعارضة ويصرف الحديث مصارف أخرى ليس عليها لا السنة ولا الشيعة مثل: (لا يزال هذا الدين قائما حتى تقوم الساعة أو يكون اثنا عشر خليفة كلهم من قريش)، فهذا يصرف معنى الحديث إلى حدوث هذا الأمر قبل قيام الساعة بقليل وهذا إن كان معنى الحديث فهو أكثر احتمالا من أن يكون يزيد بن معاوية والوليد بن يزيد ممن ينصر الله بهم الدين كما هو متمسك النواصب بهذا.
ويدل على المعنى السابق لفظ آخر وهو: (لا يزال الدين قائما حتى يكون اثنا عشر خليفة من قريش ثم يخرج كذابون بين يدي الساعة ثم يخرج عصابة من المسلمين يستخرجون كنز القصر الأبيض كنز كسرى وآل كسرى... وأنا فرطكم على الحوض).
فهذا اللفظ يدل على أن هؤلاء الأمراء يكونون قبل خروج الكذابين (بين يدي الساعة).
فإن كان المراد بالساعة هنا الإرهاصات التي تسبق يوم القيامة مباشرة فليس هؤلاء الاثنا عشر في القرن الأول ولا الثاني وإنما قبيل يوم القيامة.
وإن كان المراد بالساعة العلامات المبكرة فيكون هؤلاء الاثنا عشر هم ولاة عثمان الذين كانوا سبب الفتنة وفسد بهم أمر الناس بعد (صلاح) وانهدم بهم أمر الدين بعد (قيام) وذل بهم الإسلام (بعد عز) وانقضى بهم الأمر (الخلافة) بعد استمرار وظهور، وذل به الصالحون بعد أن كانوا (ينصرون على من ناوأهم) هذه ألفاظ الحديث وليست مني.
أما استخراج الكنز الأبيض كنز كسرى فقد كان مبكرا في عهد عمر رضي الله عنه وهذا مما يعده البعض من علل الحديث وعلامات ضعفه مطلقا، لكن الاعتدال مطلوب فالحديث صحيح الإسناد آحادي لكن معناه مشكل وألفاظه مختلفة وتتناقض مع أحاديث أصح وأقوى إذا فسرناه حسب رغبة النواصب أو الإمامية.
Sayfa 153