11

Fatawa al-Iraqi

فتاوى العراقي

Araştırmacı

حمزة أحمد فرحان

Yayıncı

دار الفتح

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

1430 AH

أنفسهم لكي يضيؤوا لنا بعلمهم، فالوفاء لهم ولنا وللأجيال القادمة لا يكون إلّا بنشر هذه المؤلفات بعد تحقيقها، فإن هناك كماً هائلاً من المخطوطات في مكتبات العالم تتلف يومياً، إضافةً للحروب التي تعرض الآلاف منها للنهب والضياع، ولعل ما حدث في العراق بالأمس القريب أقوى شاهد لما أقول، كما أن هناك مؤامرة تحاك لتراثنا العظيم، وذلك بحبس تلك المخطوطات في المكتبات، وفرض القيود والقوانين والعقبات للحصول عليها، فلا يصل إليها إلّا فئة قليلة من الناس، فإنه من بالغ الصعوبة لأحد أن يحصل على ما يريده منها، وبذلك بقيت بعيدة عن متناول طلاب العلم حتى تتلف أو تضيع، بدلاً من أن ننكب على تحقيقها والاستفادة منها، وبالرغم من أنه قد فُقد كثير من كتب أئمتنا إلّا أنه من الممكن أن نجد بعض ذلك مبثوثاً في كتب غيرهم مما هو مخطوط، فكثير من العلماء ينقلوا في مؤلفاتهم آراءً ونصوصاً لعلماء آخرين من مؤلفات أخرى هي مفقودة في زماننا، فنكون بتحقيق هذا المؤلف قد حصلنا على فوائد أخرى وآراءً كثيرة، قد تكون لنا سنداً في بعض الفتاوى التي تناسب عصرنا هذا، ولكن حيل بذلك بيننا وبين ميراثنا، فلم يُقسم إلّا لفئة معينة من الناس، وعندما حانت لي الفرصة أن أحقق هذا الكتاب لم أجد بداً عن ذلك، عله يكون فاتحة خير لي في دنياي وآخرتي.

وقد جعلت رسالتي هذه على دراسةٍ وتحقيق، أما الدراسة فقد رتبتها ضمن فصلين، خصصت الفصل الأول منها لترجمة المؤلف، فذكرت:

  1. نبذة عن عصره من النواحي السياسية والاجتماعية والعلمية.

  2. اسمه ونسبه وعائلته.

  3. ولادته ونشأته وطلبه للعلم.

  4. شيوخه.

  5. مناصبه.

9