فائدة من اراد تكوين العنب الخمرى احد قرنى ثور وياخذ مثل وزنها من اخثائه ومثل ذلك من دمه ويخلط ذلك جيدا ويضيف اليه اوراق الكرم ويجود خلط الجميع ويعمل هيئة الجوز مدورا ويدفن تلك المدورات فى مواضع متقاربة فانها تنبت كروما اذا نشا وكبرت حملت العنب الخمرى وتحتاج هذه الكروم المولده الى التزبيل الدائم بالبعر وأخثاء البقر وخرء الحمام وسحيق التراب قال السيد محمد كبريت ويوافق غرس الكروم الارض البيضاء والتى لونها الى سواد وحمرة وهو يودى عصيره الى لون ارضه واذا عفنت حنطه وباقلا ببول وجفف او اضيف اليهما قشر الرمان وزبل به الكرم اصلحه وزمان نقله وتحويله الدلو والحوت واذا اخذت قضبانها التى فيها قوة الحمل وغرست تاتى بالثمرة من سنتها ويكون بينها وبين الغرس نحو شهرين وورق العنب وقشره بارد يابس والعنب جيد للمعدة مقو للبدن يسمن بسرعة ويولد دما جيدا وينفع الصدر والرئة والمقطوف ينفخ ويحرك الطبع ويقوى شهوة الجماع ومادة المنى وحبه ينفع للسع الهوام دقا وضمادا واذا اردت العجب من الكرم من كثرة النفع وزيادة الحمل خذ قضبانا واغرسها من شجرة قريبة العهد فى النصف الاول من الشهر والطخ رأس القضيب بحثى البقر وابدر فى حفرته شيئا من البلوط والنخوه والباقلا واذا اردت تسويد العنب الابيض فاحفر عن اصل الكرمة واسقها شيئا من النفط الاسود وفى كتاب البركة ان نوحا عليه السلام شكى الى الله تعالى من الغم فاوحى الله اليه ان كل العنب الاسود واذا اردت ان لا يقع فيه الدود فاقطع طاقها بمنجل ملطخ بدم ضفدع او دم دب واذا اردت ان يسلم من البرد فبخر الكرم بزبل بحيث يعمها الدخان وانثر عليها ثمر الطرفا وماء الكرم الذى يتقاطر من عيدانه بعد كسحها يجمع ويسقى للمشغوف بالخمر بعد شرب الخمر من غير علمه فانه يبغض الخمر وورق العنب اذا دق ناعما وضمد به الصداع سكنه وذكر ابن القيم فى مفتاح السعادة فى التفصيل بين الرطب والعنب وهو ان الرطب افضل فى محل سلطانه لحضرموت والبصرة ونحوهما والعنب افضل فى محل سلطانه كدمشق وحلب ولم يظهر ملحظ هذا التفصيل والذى احفظه ان العنب افضل من التمر وان شجرة التمر افضل من شجرة العنب وهو تفصيل حسن ومن الخواص ان من اخذ سبع زبيبات منزوعات العجم وجعل فى كل واحدة مقدار الحمصة من الصبر وبلعها واحدة بعد واحدة من غير مضغ ابراه ذلك من الدمامل انتهى قلت ولم ادر قوله واحدة بعد واحدة فى مجلس واحد ام فى مجالس والظاهر كونه فى مجالس اذ استعمال ذلك المقدار من الصبر فى مجلس ربما اضر والعنب اليوم فى المدينة المنورة ثلاثه انواع المدنى ويقال له البرى والمرادوى(؟) وهو اجودها لوقته وحلاوته وهو يحاكى الزينى من اعناب الشام والبياض ويقال له الحجازى ويختلف فى الرقه والغلظ بالزمان والمكان والسوادى ومنه الخمرى وهو اجود ولا عجم لصغاره وهو كالحجازى يبقى بعد المدنى بمدة على حسب الزمان واحسن الاعناب ما كان فى حدائق قبا ثم العالية ثم جفاف ثم باقى البساتين والمتروك من العنب بعد قطعه نحو يومين او ثلاثة اعمد من المقطوف فى يومه ويقوى البدن اذا علق حتى يضم قشره ومن مضرته نفخ البطن واطلاقه وتصديعه الراس عند الاكثار منه ودفع ضرره بالرمان المر وهو اللفان
Sayfa 102