لرب الحرون أبي صالح
وما تلك بالسنة العادلة
الحرون فرسه ولو لم يكن لباهلة إلا أن عبد الملك بن حميد وزير أبي جعفر المنصور وصاحب ديوانه وجبلة بن عبد الرحمن والي إصبهان وكرمان مولياهم لكفى.
[2.8.25]
وممن شهر بالهجاء الحبطات من بني تميم وهم ينسبون إلى أبيهم الحارث بن عمرو بن تميم وكان يقال له الحبط لأن بطنه ورم عن شيء أكله والحبط انتفاخ البطن قال زياد الأعجم [وافر]
وجدت الحمر من شر المطايا
كما الحبطات شر بني تميم
وكيف تكون شر بني تميم ومنهم أبو عتاب حسكة بن عتاب ومنهم أبو جهضم عباد بن حصين فارس الناس وابنه المسور سيد بني تميم وفيه يقول الراجز [رجز]
أنت لها يا مسور بن عباد
إذا انتضين من جفون الأغماد
وقيل لعباد في أي عدة تحب أن تلقى عدوك قال في أجل مستأخر.
[2.8.26]
وليس يبتلى الناس من الهجاء إلا بما خف على ألسن العوام وأسرع إلى أفهامها قال سعيد بن مسلم لما تنافر أبو نخيلة والعجاج في شعرهما حضرهم الصبيان فذهب إنسان يطردهم فقال العجاج دعهم يعلمون ويبلغون حدثني السجستاني عن الأصمعي أنه قال لا يسير من الشعر إلا الواضح وخير الشعر ما إذا سمعه الإنسان ظن أنه يقول مثله ثم يجدع أنفه بظفر كلب قبل ذلك
Bilinmeyen sayfa