[كتابه عليه السلام إلى سلطان الحبشة]
وكتب عليه السلام كتابا إلى سلطان الحبشة في زمانه وهو ابن سعد الدين كتابا وسيما، وتأهل لتبليغه الفقيه المذكور في الرسالة وأنشأه بمحروسة السودة في شهر رمضان سنة تسعين وثمان مائة سنه.
وهو بعد لفظ البسملة:سلام يقترن باليمن والسعود، وتجري أنهاره المستعذبة في غير أخدود، وإكرام له بروق خيرات ورعود، وإنعام يبدأ وكافه في كل يوم ويعود، على من سار صيته في الآفاق، وملأت محاسنه الأسماع والآماق، وطاب نشر أوصافه في البسيطة وراق، وطال تعداد سجاياه الحميدة فقصرت عنها الأوراق، وسبق في حلبة الجهاد، لأرباب الكفر والعناد، على الأقران وفاق، الملك السلطان الأجل الهمام المقام الأكمل، طراز المجد الأطول، ودرة التاج المكلل، والغرة الشادخة في ذروة الشرف الباذخة، التي عليها المعول، خالد بن سعد الدين، عمدة الملوك والرؤساء والسلاطين، المجاهد لأعداء الله المعتدين، الحامي بهمته القعساء ونهضته الغراء حال الدين، خلد الله مجده، وأسعد جده، وجدد سعده، وكبت عدوه وضده، وأعز نصره على من تعدى حده، وقمع يافوخ من عانده من الكفرة المردة ورده، ومد عليه رواق نعمه السنية، وعقد عليه نطاق منحه الهنيه، وأفاض عليه سجال بره كل بكرة وعشية، وبلغه من مراماته الحسنة في خواتم الأمر ومباديه، ومن نيل عوارفه وأياديه قصارى الأمل والأمنية، وبعد:
Sayfa 378